من المنتظر أن يعقد مجلس النواب في طبرق (ليبيا) اليوم جلسة للتصويت على حكومة الوفاق وإجراء التعديل الدستوري لإدخال الاتفاق السياسي حيز التنفيذ.
وسيتحول المبعوث الأممي مارتن كوبلر الذي وصل أمس إلى العاصمة طرابلس، لمدينة طبرق حيث سيلتقي رئيس مجلس النواب عقيلة صالح قبل بدء جلسة التصويت على الحكومة بهدف تشجيع النواب على منح الثقة لحكومة الوفاق علما وان مجلس النواب سبق وفشل في عقد 8 جلسات للتصويت على الحكومة وإجراء التعديل الدستوري.
وقال المستشار السياسي لرئيس مجلس النواب فتحي المريمي إن التصويت على الحكومة وإجراء التعديل الدستوري سيكون مزدوجا وسريا عن طريق وضع صندوقين الأول للتصويت على الحكومة والثاني للتعديل الدستوري.
وأضاف في تصريح لموقع بوابة إفريقيا أن التصويت سيكون على الحكومة كاملة وفي صورة كان هناك اعتراض او تحفظ على وزير يتم التصويت عليه لوحده وإذا وصل الاعتراض او التحفظ 40 نائبا يتم إبعاده.
ورجح المريمي أن يتم الاستعانة بمراقبين محليين لضمان عدم حدوث أي مناوشات بين النواب المعارضين والمؤيدين للحكومة والاتفاق السياسي.
وفي ذات السياق قال عضو مجلس النواب خالد الأسطى إن أكثر من 140 نائبا سيحضرون جلسة اليوم وأن الوضع يدعو إلى التفاؤل، وشدد على أنهم لن يسمحوا بإيقاف الجلسة بطريقة غير مشروعة وأنهم عازمون على عقد الجلسة.
لكن المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب فتحي المريمي لم يستبعد إمكانية تأجيل الجلسة ليوم الثلاثاء أو حتى الأسبوع القادم نافيا ما يتم ترويجه من إشاعات بخصوص انتهاء شرعية البرلمان في الـ20 من الشهر الجاري.
ويصف مراقبون جلسة اليوم بالحاسمة، ذلك أن فشل المجلس في منح الثقة للحكومة سيعيد الأزمة الليبية إلى المربع الأول.
وفي سياق متصل أعلن رئيس بعثة الامم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر أمس ان موظفي البعثة الاممية عادوا الى طرابلس للعمل منها، بعد اكثر من عام ونصف عام من مغادرتها والعمل من تونس.
وقال كوبلر في مؤتمر صحافي في طرابلس ان “موظفي الامم المتحدة سيكونون موجودين في طرابلس خمسة ايام في الاسبوع”، واضاف “اليوم ليست زيارة، انا لم اعد ازور طرابلس، لقد اصبحت اعمل من طرابلس”، مشيرا الى ان عمل بعثته “يتطلب اتصالا دائما” بالاطراف السياسيين الليبيين وبكل شرائح المجتمع.
قال مصدر دبلوماسي فرنسي إن وزيري خارجية فرنسا وألمانيا وصلا إلى ليبيا السبت الماضي لاجراء محادثات لم يعلن عنها من قبل مع رئيس حكومة الوحدة فائز السراج لدعمه في الوقت الذي يسعى فيه لتحقيق الاستقرار في البلاد. وتأتي زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو ووزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير ضمن جهود الاتحاد الاوروبي لقيادة جهود حل الأزمة الليبية مع تزايد المخاوف من موجة جديدة من المهاجرين من ليبيا إلى إيطاليا.
ع.ع.م.
شارك رأيك