اتهم الحبيب الصيد رئيس الحكومة آخر الأسبوع حزب التحرير بالضلوع في تأجيج الوضع في قرقنة والتحريض على العنف في مواجهة قوات الأمن.
وقد أكد عبد الرؤوف العامري رئيس المكتب السياسي لحزب التحرير خلال ندوة انتظمت أمس في صفاقس ، “إن الاتهام الذي وجهه رئيس الحكومة الحبيب الصيد لحزب التحرير بالتحريض والوقوف وراء الأحداث هو اتهام مردود على صاحبه الذي تم تكليفه بخدمة الشأن العام وتمكين الاهالي من ثروات بلادهم”.
وأكد العامري، “ان دعوة حزب التحرير أهالي جزيرة قرقنة وكل المواطنين الى اجتثاث قوى الاستعمار وإقامة دولة الإسلام ليس وليد اللحظة، بل هو ضمن جوهر عمله منذ نشأته”، لكن بعيدا عن التحريض والانسياق وراء العنف.
واعتبر حزب التحرير ان شركة “بتروفاك” البترولية، المتواجدة بجزيرة قرقنة “هي شكل جديد للهيمنة الاستعمارية ليس الغاية منها تعمير البلاد بل تخريبها”، قائلا “كان جديرا بالحكومة تمكين الاهالي من عائدات هذه الشركة الأجنبية، عوض ارسال وحدات الامن لقمع تحركاتهم”.
وفي سياق متصل كشف المستشار الإعلامي لرئاسة الحكومة، ظافر ناجي، أن المكلّف العام بنزاعات الدولة قام منذ مدّة -بأمر حكومي- برفع قضيّة إلى القضاء لحلّ حزب التحرير وتجميد نشاطه.
وكانت رئاسة الحكومة قد وجهت تحذيرا لحزب التحرير لتغيير قانونه الأساسي في خطوة تهدف للحد من مظاهر التطرف بعد أحداث سوسة الإرهابية، ودعته الى احترام النظام الجمهوري ومدنية الدولة، قبل أن تأذن للمكلف العام بنزاعات الدولة بالشروع في الاجراءات المتعلقة بتجميد نشاط الحزب عن طريق الالتجاء الى القضاء.
ع.ع.م.
شارك رأيك