التقت حركة النهضة وحركة نداء تونس مساء أمس بمقر الحركة النهضة في لقاء ثنائي وصف بالتشاوري لم تدع إليه بقية أحزاب الائتلاف الرباعي الحاكم .
وكان المشاركون في اللقاء من قيادات الصف الأول إذ حضر من النهضة راشد الغنوشي و نور الدين العرباوي ونور الدين البحيري، فيما ضم وفد حزب حركة نداء تونس رضا بالحاج وحافظ قائد السبسي ورؤوف الخماسي .
وحسب ما ورد بالصفحة الرسميّة لحركة النهضة فان اللقاء تمحور بالاساس حول اليات دفع وتفعيل دور تنسيقيّة الائتلاف الحاكم .
وأفاد رؤوف الخماسي في تصريح اليوم لموقع ”آخر خبر أونلاين” ان الاجتماع تمحور حول ما حدث في قرقنة ،مشيرا في هذا السياق الى انّ الاعتصامات مشروعة الا انّ التّحركات يجب ان تكون عقلانية بعيدة عن المس من المنشآت النّفطية و العمومية للبلاد، نافيا في ذات السياق ان يكون الاجتماع فرصة لطرح امكانية التّحوير الوزاري ،مشيرا الى انّ من حقّ أحزاب الائتلاف الحاكم في اجتماعاتها فقط الوقوف على مثل هذه المواضيع وأضاف الخماسي انه تمّ الاتفاق على مضاعفة التّنسيق في الفترة القادمة بين نداء تونس و حركة النّهضة بما انّهما الحزبين الكبيرين و من حقّهما الاجتماع و تنسيق التّوجّه و الرؤية .
وياتي هذا الاجتماع ،الذي تم دون اعلام حزبي افاق تونس والوطني الحر ،في خضم ازمة يعيشها الاتئلاف الحاكم بسبب نتائج التصويت على قانون النظام الاساسي للبنك المركزي ،وبعد اعلان سليم شاكر وزير المالية رفعه تقرير لرئيس الحكومة بشأن نتائج التصويت .
واعتبرت كل من النهضة والنداء والوطني الحر ، احتفاظ عدد من نواب افاق تونس باصواتهم في التصويت ،بمثابة الطعنة في الخلف .
وقد قال رئيس حزب آفاق تونس ياسين براهيم اليوم في إذاعة اكسبرس أف أم إنّ الحزب لم يكن على علم بالاجتماع الذي انعقد مساء أمس بين قيادات من حركة النهضة وحركة نداء تونس وأوضح أنّ كل ما يعرفه أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع الأخير للائتلاف الرباعي مع رئيس الحكومة الحبيب الصيد على عقد اجتماعات دورية بين الأحزاب الحاكمة، ومن المبرمج عقد اللقاء القادم في مقر آفاق تونس.
وفي هذا السياق ،قال فوزي عبد الرحمان القيادي بحزب افاق تونس ،ان تنظيم الحزبين المذكورين لاجتماعات مضيقة مسألة عادية ،مذكرا ان اجتماعات مثيلة عقدها “افاق تونس” مع النهضة ثم مع نداء تونس .
واوضح عبد الرحمان في تصريح لموقع الشارع المغاربي اليوم ، ان افاق تونس يعتبر التطرق الى ملف تنسيقية الائتلاف الحاكم في لقاء ثنائي ووسط غياب بقية مكونات الاتئلاف ” امرا مقلقا” خاصة وانه تم التوافق خلال الاجتماع الاخير مع رئيس الحكومة على “تنظيم لقاءات التنسيقية بشكل يحسن من ادائها ويمكن من تعزيز التنسيق بين مكوناتها بان تعقد اولا على مستوى الاحزاب ثم بحضور الحبيب الصيد “.
ع.ع.م
شارك رأيك