تحتضن تونس ما بين 31 ماي و 2 جوان الصالون الدولي لتكنولوجيات الاعلام و الاتصال الموجه لافريقيا رغبة في تفعيل الشراكة التونسية الافريقية في هذا المجال الحيوي.
ويقول السيد فريد التونسي الرئيس المدير العام لشركة تونس افريقيا للتصدير و المشرف على تنظيم التظاهرة ” ان هذا الصالون هو في واقع الامر اداة لتنمية تونس و تعزيز موقعها في محيطها بابعاده المغاربية و الافريقية و المتوسطية و العالمية ثم هو اداة لتمرير التجديد و تحسين القدرة التنافسية للمؤسسة الاقتصادية التونسية ايا كان مجال اختصاصها “.
فقطاع تكنولوجيا الاعلام والاتصال الذي يحظى باهتمام متزايد في بلادنا انما هو دافع للنهوض بالقطاعات الاخرى لما يتصف به من حيوية في التجديد و من قدرة على التفاعل مع المنظومات الدولية في مجالات التصدير و الاستثمار و الشراكة و المناولة سواء تعلق الامر بالبلدان المتقدمة او بالدول النامية ولا سيما الافريقية منها.
فهذا القطاع الذي يساهم بنسبة 8 بالمائة في الناتج الداخلي الخام للبلاد و يشغل ما لا يقل عن 80 الف شخص تزداد اهميته صلب النسيج الاجتماعي بما ان عدد مستعملي الانترنات ظل يتزايد سنويا بنسبة تناهز 40 بالمائة ليبلغ 3 ملايين مستعمل في الوقت الحاضر.
مواكبة نسق التجديد
وبما ان شبكة الاتصالات التي تتوفر عليها البلاد تعد من اكثرالشبكات تطورا على الصعيد المتوسطي مع ما يتبع ذلك من مؤسسات تعمل صلب القطاع وحوله “كان لا بد من مرافقة هذه المؤسسات و مساعدتها على مواكبة نسق التجديد المتواصل وتعزيز قدرتها التنافسية مع الاسواق الخارجية” وهو ما يمثل احد الاهداف التي يرمي الى تحقيقها الصالون الدولي لتكنولوجيا الاعلام و الاتصال وفق ما صرح به السيد فريد التونسي خلال ندوة صحافية عقدها صبيحة الثلاثاء 19 افريل الجاري بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين .
ندوة صحفية حول الصالون
و يضيف السيد فريد التونسي “ان تونس التي تتجه الى السوق الافريقية عبر شراكة فاعلة و ناجعة تسعى الى وضع اسس سليمة و بناء ارضية صلبة لاقامة شبكات اتصال مع سائر البلدان الصديقة و الشقيقة و بالخصوص البلدان الافريقية مستعينة في ذلك بما تتوفر عليه من عديد المزايا و لا سيما على صعيد الكفاءات و الخبرات البشرية وكذلك برصيد التعاون الذي نجحت في اقامته بعض الشركات التونسية العاملة في الفضاء الافريقي منذ اكثر من عشر سنوات بما يضمن ديمومة هذا التواصل ويزيد في تعزيز امكانيات التعاون وتشابك المصالح بين كافة الفاعلين في الميدان على المستويين الثنائي و متعدد الاطراف”.
و اذ ان المستقبل تصنعه الطاقات و الكفاءات الشابة فان الصالون اولى اهتماما خاصا بالمستثمرين الناشئين (ستارت اب) اصحاب الشركات الحديثة العهد التي تعيش داخل محاضن المؤسسات التابعة لوكالة النهوض بالصناعة و التجديد و التي عادة ما تعوزها امكانيات التسويق و الترويج.
و دون الدخول في تفاصيل المؤشرات الدالة على تطور قطاع تكنولوجيا المعلومات و الاقتصاد الرقمي في افريقيا نقول فقط بان القارة الافريقية تسجل في الوقت الراهن ثاني ارقى نسب النمو في العالم بعد القارة الاسياوية مع بروز طبقة متوسطة تزداد نموا سنة بعد اخرى لتصل الى 100 مليون نسمة مع حلول سنة 2020.
الموقع المتميز المنشود
و كل هذه المعطيات وجب استغلالها قصد تفعيل كل الاليات المتوفرة لضمان الموقع المتميز لتونس في هذه السوق الافريقية الواعدة عبر ممثلي بلادنا من مؤسسات القطاعين العام و الخاص و عبر استثمار رصيد الكفاءات العالية القادرة على تقديم الاضافة و الدفع بالتعاون الى ارقى المستويات.
و اذ يوفر هذا الصالون الدولي الفرصة للتعريف بما بلغه الاقتصاد الرقمي في تونس من درجات التطور و التقدم فانه يشكل مناسبة للتعارف بين مختلف الفاعلين و العاملين في هذا القطاع بما انه من المنتظر ان يستقبل على امتداد ثلاثة ايام ما لا يقل عن 3000 من اصحاب القرار من تونسيين و افارقة و دوليين من عديد البلدان بعد ان اكدوا مشاركتهم و حضورهم الفاعل بما يعزز التعاون الثلاثي بين تونس و اامجموعتين الاقريقية من جهة و الاوربية من جهة ثانية.
كما يستقبل الصالون 300 عارض سيتولون تاثيث مختلف ارجائه بمنتوجاتهم و ما سجلته من اخر الصيحات و المساهمة في بقية الفعاليات مثل اللقاءات المهنية الثنائية و الورشات التي ستتولى الدرس في جملة من المسائل ذات التاثير المياشر على تطور القطاع اضافة الى حلقات التكوين و تبادل الخبرات و التعرف على هياكل المسساندة و المرافقة و اليات التمويل للمؤسسات الناشئة.
وجدي مساعد
شارك رأيك