“كلنا سفراء على الطريق” هو شعار الجلسة السنوية العادية لجمعية سفراء السلامة المرورية التي ستنتظم بنابل يومي 23 و 24 أفريل 2016 .
وسيتمّ خلال هذه الجلسة عرض ملخّـص لأنشطة الجمعية وتقديم مشاريعها بهدف التحاور والنقاش مع سفراء الجمعية وعدد هامّ من نواب الشعب اللذين دعتهم الجمعية للمشاركة والاستماع لآراء الحضور واقتراحاتهم حتى تصل أصوات المشتركين للحكومة ومختلف الهياكل المعنية.
كما ستشهد هذه الجلسة العامة تكوينا لأعضاء الجمعية وسفراءها في مجال السلامة المرورية من خلال أربع مداخلات :
- المداخلة الأولى حول سلوكيات التونسي في الطريق
- المداخلة الثانية حول حوادث المرور في تونس
- المداخلة الثالثة تتناول موضوع السياقة تحت تأثير النوم والأدوية
- المداخلة الرابعة حول المنظومة الجديدة في مجال امتحان رخص السياقة
وستمكّـن هذه المداخلات المتنوّعة بالإضافة إلى تحيين معلومات المشاركين حول السلامة المرورية من تحسيسهم وتحفيزهم للإعداد والمشاركة في الحملة الصيفية. وتجدر الإشارة إلى أنّ عنصر التكوين يندرج في إطار الاستراتيجية الاتصالية لجمعية سفراء السلامة المرورية التي تعمل على تلافي النقائص التي تمّ رصدها خلال جلّ الحملات التحسيسية الكلاسيكية انطلاقا من الإحصائيات المفزعة المسجّـلة على الميدان سنة 2015 مقارنة بسنة 2014.
وبالرغم من أنّنا سجلنا سنة 2015 ،وفقا لإحصائيات المرصد الوطني للمرور، انخفاضا مقارنة بسنة 2014 بـ 764 حادثا وبـ 158 حالة وفاة وبــ1472 جريحا، فإنّنا لا نزال نسجّـل يوميا وقوع 20 حادثا ووفاة أربع أشخاص وجرح 30 شخصا. وهذا الواقع المروري المفزع يدفعنا إلى التفكير الجدّي والسريع للوقوف على الأسباب الحقيقية لمآسي الطريق المتسبب فيها السلوك البشري بالأساس الذي تستهدفه الاستراتيجية الاتصالية للجمعية بدرجة أولى التي تتجه نحو رؤية إيجابية من أجل ضمان الحق في الحياة(العيش) والتقليص من الخسائر البشرية التي تتسبب فيها حوادث الطرقات.
ويؤكّـد التكوين الذي تتضمنه الجلسة السنوية العادية للجمعية على مبدأ المسؤولية الجماعية لمستعملي الطريق وعلى تدعيم المجهود الوطني للتصدّي لحوادث المرور من أجل انخراط مختلف الشرائح المستعملة للطريق في هذا التوجه باعتبارها معنية بما يحدث على طرقاتنا وذلك من منطلق الوعي بقيمة العمل التشاركي.
ومن أبرز المسائل المرتبطة بحوادث المرور و التي تعمل جمعية سفراء السلامة المرورية على معالجتها هي لامبالاة مستعملي الطريق و قلّـة وعيهم بالعناصر المتسببة في وقوع الحوادث القاتلة على الطريق. فالجمعية قرّرت أن تساهم بطريقتها الخاصة في إدماج مختلف الشرائح المعنية وتشريكهم في التصدّي لحوادث الطريق والتقليص من درجة خطورتها، وهي ترنو من وراء ذلك إلى اعتماد مثال تحسيسي جديد يهدف صحوة وعي مستعملي الطريق ودفعهم للتفكير في سلوكهم على الطريق.
فهدف جمعية سفراء السلامة المرورية هو تحميل مستعلي الطريق مسؤوليتهم الكاملة في الطريق ليكونوا خير سفراء لمحاربة حوادث الطرقات التي تعدّ آفة مدمّـرة تعصف بالأرواح البشرية .
بلاغ
شارك رأيك