تحدّث وزير التربية ناجي جلّول اليوم عن آخر المستجدات التربوية وعن ملامح التغييرات التي ستبدأ مع العودة المدرسية هذه السنة.
وأفاد ناجي جلول خلال استضافته صباح اليوم في اذاعة موزاييك أف أم أن انتخابات أعضاء مجالس المؤسسات الابتدائيّة تنطلق اليوم وتتواصل إلى غاية يوم 6 من الشهر الجاري في كامل ولايات الجمهوريّة موضحا أنّ هذه المجالس ستضمّ ممثلين عن الأولياء والتلاميذ وعن الإداريين والمربّين على غرار البلدان المتقدّمة، موضّحا أن الولي سيكون له دوري محوري في تسيير المؤسسة التربويّة.
أما عن الإجراءات الجديدة للسنة الدراسيّة القادمة، فقد قال جلّول إنّ التغيير في الزمن المدرسي أمر أكيد، خاصّة أنّ أيّام الدّراسة في تونس هي الأقلّ في السنة مع أكثر ساعات دراسة في اليوم وهو ما يجب تغييره.
وأكّد أنّه سيقع العمل على أن تبلغ أيّام الدراسة في السنة القادمة 190 يوما وأن يتوافق الزمن المدرسي مع الزمن الإجتماعي مع جعل يوم السبت يوم راحة لتلاميذ التعليم الابتدائي وستنتهي الدروس على الساعة الرابعة بعد الظهر كما ستخصص الحصص المسائيّة ليومي الأربعاء والجمعة للأنشطة الثقافيّة والرياضيّة.
وأعلن وزير التربية أنّه سيقع تغيير كتب ومناهج السنتين الأولى والثانية (أساسي) والانتقال إلى التعليم الإفرادي حسب محصّلة كلّ تلميذ وهو ما يعتبر تحولا جذريّا في التعليم التونسي.
كما أقرّ تخفيف البرامج وتقليص ساعات التدريس لتلاميذ الابتدائي إلى جانب امكانيّة إلغاء الامتحانات للسنتين الأولى والثانية ابتدائي والتوجّه نحو تأهيل الاتلاميذ للحياة المدرسيّة.
أمّا بخصوص امتحان ختم التعليم الأساسي ‘النوفيام’، أكّد ناجي جلّول أنّه انطلاقا من السنة الدراسيّة 2017-2018 سيصبح محطّة تقييميّة شاملة واختبارا إجباريا لتحديد التوجّهات المستقبليّة.
ولاحظ وزير التربية أنّ امتحان ‘السيزيام’ مازال موضوع جدل ولم يقع بعد الاتفاق على صيغته النهائيّة، مشيرا إلى وجود توجه لجعله محطة تقييميّة لا اشهاديّة.
وحول قراره بخصوص فتح المدارس لتقديم الدروس القرآنيّة والذي خلق الكثير من الجدل، اعتبر هذه المسألة أخذت أكثر من حجمها لأنّ كلّ مدارس العالم تفتح أبوابها خلال عطلة الصيف لتقديم دروس تدارك، مفيدا أنّ هذا القرار يهدف أساسا للإحاطة بـ15 ألف تلميذ انقطعوا عن الدّراسة لسنوات وتمّت إعادتهم وهذه الدروس الصيفيّة ستمكّنهم من الاندماج بسهولة عند انطلاق السنة الدراسيّة.
وأشار إلى أنّ وزير الشؤون الدينيّة اقترح في إطار مسابقات تجويد القرآن للأطفال تنظيم دروس لتحفيظ القرأن على غرار ما يحدث منذ سنوات.
ع.ع.م.
شارك رأيك