حلب : صمت الأحزاب التونسية المُحرَج

بالرغم عن بشاعة ما يتعرض له أهل حلب جراء الصراع الدامي على المدينة بين نظام بشار الأسد والمتطرفين الدينيين فإن أغلب الأحزاب والمنظمات في تونس خيرت الصمت ..محرجة..

وفي الواقع فإن هذا الحرج ملحوظ  أيضا  على المستوى العالمي الذي لم يسجل تنديدا واضحا لما يتعرض له المدنيون من ويلات . ومرد الحرج العام هذا هو وقوف أغلب اقوى السياسية في تونس الى جانب النظام السوري ضد المتطرفين من معارضيه سواء من تنظيمات القاعدة مثل جبهة النصرة أو من تنظيم داعش الارهابي ..

ويحرج التونسيون أيضا لوجود آلاف التونسيين من العناصر الارهابية المتشددة التي غادرت تونس بشتى الطرق للالتحاق بالارهابيين في سوريا.

ولكن الحرج العام لم نحزب حراك تونس وحركة النهضة من التنديد بما يقع في حالب الشهباء.

فقد أصدر حزب منصف المرزوقي بيانا أمضاه بنفسه جاء فيه بالخصوص : ” أمام هذا الوضع الإنساني الكارثي المتفاقم، يدعو حراك تونس الإرادة إلى وضع حدّ لهذا العدوان الوحشي، ويجدّد دعمه لحق الشعب السوري في الحريّة والانعتاق وتقرير المصير”.

أما حركة ‫ ‏النهضة فقد عبرت في بيان لها :” عن صدمتها العميقة لهول المجزرة المروعة التي يرتكبها ‫‏النظام السوري في مدينة ‫‏حلب والتي أودت بحياة قرابة 600 شهيد، من المدنيين وأصابت المستشفيات والإطار الطبي ودمرت أحياء سكنية في انتهاك صارخ لكافة المبادئ والمواثيق الدولية. ودعت الحركة المنظمات الدولية والإقليمية إلى الاضطلاع بمسؤولياتها والتدخل العاجل لإنقاذ الشعب السوري وتقديم السند الإنساني له في هذه المحنة الكبيرة. كما دعت  الحكومة ‫‏التونسية لبذل جهدها والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة للقيام بما يفرضه الوضع حماية للشعب السوري الشقيق”.

ع.ع.م.