أكد وزير التكوين المهني والتشغيل زياد العذاري الثلاثاء، انه قد تم منذ سنة 2013 إيقاف العمل بآليات التشغيل الهشة والشروع في تسوية وضعيات العاملين بنظام الآلية 16 و 20 وعمال الحضائر على مدى خمس سنوات.
وتعقيبا على السؤال الذي وجهه اليه النائب منجي الرحوي خلال جلسة بمجلس نواب الشعب خصصت لتوجيه أسئلة شفاهية إلى أعضاء الحكومة، حول وضعية التشغيل الهشة للمنتدبين ضمن الآليتين 16 و20 ولعمال الحضائر ان السياسة التي توختها الحكومة في هذا الاتجاه هي القطع نهائيا مع هذه الآليات.
وأوضح ان الحكومة اعتمدت تمشيا تدريجيا في هذا الاطار إذ اتخذت قرارا بتسوية وضعية كل المنتفعين بالالية 16 على مدى خمس سنوات انطلاقا من سنة 2013 التي قال إنها شهدت انتداب كل أصحاب الشهائد العليا المنتدبين ضمن هذه الآلية منذ سنة 2011 في انتظار الانتداب التدريجي للمنتدبين المتبقين.
وأفاد بأن العدد الجملي للمنتفعين ببرنامج هذه الآلية 22 الف و372 شخصا.
وبخصوص الالية 20بين ان الوزارة استصدرت أمرا حكوميا تم بمقتضاه تجديد عقود كافة العمال المنتدبين ضمنها للسنة السادسة بصفة استثنائية على أن تتم لاحقا تسوية وضعياتهم.
وذكر الوزير انه تم انتداب عمال الحضائر الذين التحقوا قبل سنة 2011، مشيرا إلى أنه تم الى حد الان تسوية وضعيات 4000 عامل سنة 2013 و5000 عامل سنة 2014 وسيشمل القسط الاخير من التسوية 3860 عاملا بعنوان 2015.
واوضح ان حوارا يجري حاليا بخصوص وضعيات عمال الحضائر ممن التحقوا بعد سنة 2011 بين الاتحاد العام التونسي للشغل ورئاسة الحكومة في اطار لجنة مشتركة.
واكد ان برامج الصندوق الوطني للتشغيل ليست برامج آليات هشة بل هي برامج موجودة على “ارض الواقع” انتفع بها قرابة 189 الفا من خلال توفير الاحاطة اللازمة بهم عبر توفير التكوين والتأهيل و توفير المنح بهدف الرفع من المهارات والقدرات مما يسمح بتحسين انتاجيتهم في سوق الشغل.
وبخصوص برنامج “فرصتي” افاد الوزير انه وقع تكوين 300 مكون مرافق في اطار تكوين المرافقين الذين سيتواصلون بدورهم مع المستفيدين من هذا البرنامج وقد وقع الاشتغال مع كل الإدارات الجهوية والهياكل العمومية في مختلف الجهات وتنظيم ملتقيات جهوية لضمان مرافقة جيدة وتمكين باعثي المشاريع من حظوظ أوفر في النجاح والاستثمار وبعث المشاريع.
وعقب النائب المنجي الرحوي على رد وزير التكوين المهني والتشغيل بالقول إن “الوضع ما يزال يراوح مكانه وإن الأرقام التي قدمها أرقام قديمة وأن مسألة تسوية وضعية عمال الحضائر مازالت قيد الدرس ولم تفعل بعد.
واعتبر النائب ان البرامج التي استعرضها الوزير هي مجرد ” وعود”، داعيا الحكومة إلى إيجاد حلول عملية وعاجلة لملف التشغيل عامة والوضعيات الهشة على وجه الخصوص.
وانتقد النائب احمد الخصخوصي من جانبه الذي رافق انطلاق مشروع فسفاط المكناسي والقائمة الاسمية التي صدرت عن وزارة التكوين المهني والتشغيل والمتضمنة للقسط الاول من المنتدبين، قائلا إن “المعنيين بالامر يعتبرون أن عيوبها كثيرة “.
وأضاف ان هذه القائمة قد غلب عليها الطابع الفئوي وخلت من شروط الوضوح والشفافية وفق تعبيره، ملاحظا أن النتائج نشرت دون تبيان المقاييس المعتمدة ودون عرض عدد النقاط التفصيلية التي حصل عليها المتناظرون اضافة الى اقحام اسماء أشخاص انتفعوا بالعمل ضمن الحضائر والالية.
وطالب الخصوصي الوزارة بنشر معطيات مفصلة حتى تكون الاعتراضات والطعون المقدمة قائمة على امور ملموسة ومعطيات واضحة للعموم، بحسب ما ورد بوكالة تونس افريقيا للأنباء.
وفي رده على النائب، اكد العذاري ان المناظرات ليست من اختصاص وزارة التكوين المهني والتشغيل، مضيفا ان سياسة الحكومة قائمة على ضمان تكافؤ الفرص وتحقيق مبدا الشفافية ومقاومة كل شبهات الفساد والتجاوزات.
شارك رأيك