كانت فرقة الشرطة العدلية في سوسة المدينة قد تمكنت الاسبوع الماضي من إيقاف شخصين يبلغ الأول 64 سنة، والثاني 24 سنة، متهمين بجرائم جنسية وانتهاكات ضد أطفال مشردين.
وتبين حسب تقرير لاذاعة جوهرة أف أم بناء على مصادر أمنية أن العنصر الثاني، يقوم برصد الأطفال وخاصة منهم المتسولين، واستدراجهم لمنزل في المدينة العتيقة بسوسة (يقطنان فيه على سبيل الكراء)، وبعد تخديرهم، يقوم الطرف الأول بالاعتداء عليهم جنسيا وتصويرهم عراة وفي مواضع مخلة، وهو ما تم اكتشافه بعد التثبت في الهواتف الجوالة التي كانت لدى المنحرفيْن.
كما أفاد ذات المصدر أن معظم ضحايا هذه العصابة هم من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 سنوات و16 سنة، كما كان يعمدان إلى استغلال الأطفال أيضا في التسول.
هذا وتم الاحتفاظ بهم على ذمة الأبحاث في انتظار عرضهم على أنظار العدالة بعد استكمال التحقيقات.
وقد كشفت الأبحاث أن المتهم باغتصاب عدد كبير من الأطفال بعد تخديرهم في سوسة المدينة، متزوج وأب لثلاثة أبناء. وأفادت “جوهرة أف أم” اليوم أن المنزل الذي اقترف فيه جريمته الفظيعة وعلى امتداد سنوات، كائن على مستوى باب القبلي بسوسة المدينة وعلى مقربة من مسرح سيدي الظاهر. وكان يتعمد اصطياد فريسته من الأطفال الفقراء والمشردين والمهملين.
وتبين أن هذا المتهم أصيل تونس العاصمة وتحول إلى سوسة منذ سنوات وأقام بها. وقد انكشف أمره بعد فرار طفل من مركز للأحداث في تونس العاصمة والاختباء عنده في سوسة. كما تبين أنه يستخدم “الميسنجر” لإرسال مقاطع الفيديو والصور الإباحية لأطفال قام باغتصابهم.
م.ع.
شارك رأيك