ذكر بلاغ للنقابة العامة للاعلام (اتحاد الشغل) بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة ان ظروف دقيقة يمر بها قطاع الاعلام التونسي في هذه الفترة.
وقد أشار بلاغ النقابة الصادر أمس الى الاوضاع الصعبة داخل المؤسسات الاعلامية السمعية و البصرية و خصوصا في مؤسستي كاكتوس برود و تفشي مظاهر الفساد المالي داخلها في ظل عدم اهتمام الحكومة كذلك اذاعة شمس أف ام.
ونبه البلاغ الى تردي الاوضاع المهنية و الاجتماعية داخل قطاع الصحافة المكتوبة و تباطئ الحكومة في تنفيذ برامج الاصلاح و النهوض بالقطاع.
كما اشارت النقابة الى تواصل الفوضى القانونية داخل المرفق العمومي في ظل تأخّر تشكيل مجالس ادارة مستقلة و تغيير القوانين المنظمة و تواصل مماطلة الحكومة في المصادقة على برامج الاصلاح من طرف مؤسستي لابراس و دار الصباح و هو ما انعكس سلبا على ظروف العمل.
و طالبت نقابة الاعلام رئاسة الحكومة بتشكيل لجنة مشتركة مع الهياكل المهنية مهمتها تقديم الحلول العاجلة من اجل حل اشكاليات الصحافة المكتوبة كما حذّرت من وجود بوادر خطيرة للسيطرة على الاعلام من طرف بارونات السياسة و المال .
وتجدر الاشارة الى أن اليوم العالمي لحرية الصحافة، يتم الاحتفال به في الثالث من ماي كل سنة ، اعترافا عالميا بالحق الإنساني الأساسي في حرية الصحافة، وتقييما لحرية الصحافة في مختلف أنحاء العالم، واعترافا كدلك بدور الصحافيين ورؤساء التحرير والنشطاء الذين فقدوا حياتهم لأداء مهنتم.
وقد اختير يوم 3 ماي يوما عالميا لحرية الصحافة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة عام1993 وذلك بعد تبنيه من قبل المؤتمر العام لليونسكو عام 1991 .
وقد استلهمت فكرة اليوم من إعلان ويندهوك ، الذي تم تبنيه عام 1991 في ندوة لليونسكو في ويندهوك بناميبيا. وكان اعلان ويندهوك داعما الصحافة المستقلة والتعددية في أفريقيا في مواجهة سنوات من العنف الحكومة والسلطوية في القارة.
ع.ع.م.
شارك رأيك