أعلن الشيخ الزيتوني لطفي الشندرلي عن إنشاء المركز الدولي للحضارات والأديان والتعايش السلمي خلال ندوة صحفية حضرها أعضاء المركز وعدد من وسائل الإعلام اليوم السبت 7 ماي 2016.
وطرح الشندرلي إستراتيجية المركز وأهدافه وأنشطته الثقافية والعلمية مؤكدا أنّ هذه المؤسسة ستنشط تحت سقف قانون الجمعيات، وستعمل على نشر الفكر الإصلاحي ونبذ التطرف والغلو.
وأضاف بأنّ المركز سيعمل على توسيع دائرة النقاش مع الأكاديميين وعقد ندوات في الشأن الحضاري والديني قائلا في هذا الصدد ”لن نتعامل مع الجمعيات الخيرية المشبوهة أو الجمعيات التي لا تربطها علاقات دبلوماسية مع تونس ”.
وبعد أن حذر من تنامي ظاهرة الفكر المتطرف لاحظ لطفي الشندرلي أنّ الوضع الراهن يتطلب وجود مراكز وجمعيات تعمل على نشر القيم الحقيقية للدين وتبسط مفاهيمه بعيدا عن مناهج الظلامية التي مست العديد من شباب تونس. وفي إشارة إلى الحكومة الحالية قال المتحدث إنّه يساندها في عملها على تكريس الفكر الوسطي، موضحا أنّ المركز سيواجهها بالنصح إذا زاغت عن المنهج الاصلاحي.
من جانبه ذكر مالك الجزيري رئيس هيئة الحكماء صلب المركز الدولي للحضارات والأديان والتعايش السلمي أنّه يعول على دور العائلات في تأطير أبنائهم ضد التطرف والغلو وأنّ المركز سيفتح أبوابه لمن يبحث عن المعرفة العلمية في ما يتعلق بالأديان والحضارات. واعتبر أنّ الحوار الثقافي والحضاري هو وحده السبيل لإماطة اللثام عن النزاعات باسم الدين وعن ظهور الأفكار المتطرفة .
ش.أ
شارك رأيك