تتواصل في سوسة فعاليات الدورة 16 من تظاهرة “أيام الفداوي” والتي انطلقت يوم الجمعة الماضي في قصر الرباط .
وشاهد المتابعون عدة عروض أمّنها كلّ من وحيدة الدريدي وطارق الزرقاطي وحاتم بوريال فضلا عن تنشيط مع مجموعة السطنبالي.
وتواصلت العروض عشية السبت الماضي بقاعة العروض بالمركب الثقافي اِمحمد معروف مع عرض حكاية “علي بن بكار وشمس النهار” ألحان وأداء منى العماري، اقتباس وحكي لِابراهيم زروق.
أما يوم الأحد 8 ماي فقد اِنطلقت بفضاء الفداوي بالمكتبة الجهوية بسوسة، الدورة الثالثة للحكواتي الصغير ومسابقة في الحكي للأطفال، ثمّ عرض و حكايات حول الأدوات التراثية المائية لمحمّد المستيري.
وبداية من يوم الخميس، تنتظم ورشة تفاعلية بمشاركة تونس ومصر والجزائر والمغرب والبحرين حول “الحكاية بين المكتوب والشفاهي” وتتواصل على مدى 3 أيام لتشهد عددا هاما من المداخلات العلمية.
وجاء في تقديم الندوة “لا تزال الحكاية «الشعبيّة» تحتل مكانة مميّزة في السردية الشفهيّة والسردية «الأدبيّة» المكتوبة على حدّ السواء، وتدل استمرارية تواجد الحكاية «الخارقة» وحكاية «الحوريات» في المتن السردي الجمعي على أنّ الحكاية «الشعبيّة» تتواتر، عبر الأجيال المتعاقبة، بشكل منتظم. وهي في ذلك تحافظ، ظاهريّا، على مضامينها المحوريّة الأساسيّة وعلى بنيتها الشكلية، تلك البنية التي استنبطتها البحوث النقدية وتبدو ثابتة ومشتركة في متون السردية الشعبية في مختلف الثقافات..”
وتسعى هذه الندوة، إلى طرح مجموعة من الأسئلة التي تحوم بالدرجة الأولى حول إشكالية الحكاية التي يؤلفها الكهول للأطفال من جهة، وحول البدائل السردية للحكاية التي أصبحت موضع «التقبل» المفضل لدي الطفل العربي القارئ من جهة أخرى.
وتطرح الورشة التفاعلية عديد الأسئلة حول وضعيّة الشفهيّة في السردية الأدبية، عموما، والسردية الشعبية خصوصا في مجال الحكاية، وتتساءل عن مدى تأثير المكتوب في المتن السردي الشفوي على مستويي: الشكل والمضمون، وعن المساحة التي أصبح يحتلها وبشكل تفاعلي، المصدر المكتوب في عملية الحكي، وخاصة بشأن متني الحكاية الخارقة وحكايات الحوريات، ومدى تأثير المكتوب في عملية إنتاج النص السردي البديل، الذي انتشر انتشارا واسعا منذ ميلاد الطباعة ثمّ الوسائط الرقميّة، وبينما لا يحوم شكّ في أنّ التناصّ أمر حادث بين المكتوب والشفهي منذ أن أصبحت الحكاية المطبوعة متداولة، فإنّ السؤال لا يزال قائما حول الحكاية المطبوعة التي يتلقاها الطفل بالبلاد العربية.
وتبحث الندوة في عديد المحاور مثل الأطر المنهجية لتناول السردية الشعبية، ووضعية كتب الحكايات للأطفال في البلاد العربية، ومضامين كتب الحكايات بين الموروث والمستحدث، والوسائط الرقمية ودورها في إنتاج البدائل السردية للحكاية، وانتقال كتب الحكايات بين المواطن الثقافية المختلفة (مترجمة أو بلغاتها الأصلية) ودورها في إنتاج النص السردي البديل…
هذا وسوف يتمّ على هامش الندوة تكريم الروائيتين آمنة الرميلي ونبيهة العيسي لإحرازهما على جائزة “الكومار الذهبي” مناصفة، وذلك يوم الجمعة 13 ماي على الساعة السابعة مساء.
ع.ع.م.
شارك رأيك