اتّخذت وزارة العدل إجراءات جديدة لفائدة المؤسسة السجنية من شأنها الشروع في تنفيذ مقاربة جديدة في السجون تكون أكثر انسانية وتوفر الحد الأدنى من الكرامة.
ومن بين الاجراءات تلك التي تمثّلت في دعم حقوق المساجين في الحفاظ على الروابط العائلية من خلال تركيز خطوط هاتفية ببعض الوحدات السجنية كتجربة نموذجية وذلك لإتاحة الفرصة للمودعين بتلك الوحدات بالاتصال هاتفيا بأفراد عائلاتهم . وسينطلق العمل بهذه التجربة النموذجية خلال شهر جوان بسجن المنستير ثم سيقع تركيز خطوط هاتفية بسجني منوبة وبرج الرومي وسيتم تقييم تلك التجربة بهدف تعميمها على الوحدات السجنية الأخرى.
كما أعلنت الوزارة عن الشروع في تمكين أكبر عدد ممكن من المساجين المحكوم عليهم من الزيارات المباشرة وذلك بتيسير شروطها . واعتماد السوار الالكتروني الذي يهدف للحد من ظاهرة الاكتظاظ بالسجون إذا ما تم اعتماده كبديل للايقاف التحفظي من قبل المحاكمة .
وعلى الصعيد اللوجستي فقد تقرر بناء أقسام جديدة بسجن مرناق تنتهي أشغالها موفى جوان 2016، مع إنشاء فضاء تأهيل بسجن صفاقس وإضافة 4 غرف سجنية تكون جاهزة موفى جوان 2016 و إضافة 200 سرير، كما سيتم تأهيل سجن المسعدين بسوسة ب400 سرير ، وبناء اجنحة جديدة بسجن المنستير ب550 سرير ، وسيتم أيضا إضافة 3 غرف لسجن قابس ب600 سرير ، وبناء سجن بقبلي بطاقة استيعاب 1000 سجين تنتهي اشغاله في ظرف سنتين .
كما أن أن سجني مرناق وبرج الرومي سيصبحان من سجون التشغيل وذلك بالقيام بدورات تكوينية وإدماج المساجين في سوق الشغل مع تحسين الاكلة بسجن مرناق.
وتم تهيئة مصحة نموذجية بسجن برج العامري وتهيئة فضاءات خاصة ومطبخ لائق بسجن منوبة لفائدة الاعوان ،وأكدت وزارة العدل أنه يتم الاتفاق حاليا مع وزارة الصحة على ان تتولى الأخيرة مسؤولية الصحة داخل السجون .
م.ع.
شارك رأيك