نداء تونس: رضا بلحاج يستقيل …وتتواصل الحكاية

 

 وقد تابع الملاحظون بوادر أزمة بين الكتلة البرلمانية للحزب وهيئته السياسية منذ أن قررت الكتلة تنظيم أيام برلمانية دون استشارة الهيئة أواخر أفريل الماضي.

ولم تكتف الكتلة بذلك بل أنها انتقدت بحدة في بيانها الختامي بعض قرارات الهيئة السياسية ومنها تشكيل اللجنة المكلفة باعداد المؤتمر. وعقدت الكتلة اجتماعا برلمانيا ثانيا لانتخاب رئيس لها الأحد الماضي لم يحضره الا حافظ قايد السبسي من الهيئة السياسية وغاب عنه رضا بلحاج، الذي يبدو أنه غير راض بالمرة عن اختيار سفيان طوبال كرئيس للكتلة.

وكانت الهيئة السياسية قد التزمت لحليفها الاتحاد الوطني الحر أن لا تقبل انضمام نوابه المستقيلين الى الحزب ولكن الكتلة قبلت انضمامهم لها وأعلنته مما أشعل على الفور حربا كلامية مع حزب سليم الرياحي.

ويتردد أن رضا بالحاج سيعلن اليوم عن استقالته من رئاسة الهيية السياسية ، بسبب هذه التطورات الحاصلة في العلاقات بين الحزب واعضاء من الكتلة البرلمانية .كما أن أكثر من 10 أعضاء من الهيئة السياسية يساندون رضا بلحاج ضد الكتلة، مما ينذر بتفتت الهيئة السياسية التي جمعت ولو إلى حين شتات قيادات الحزب التي فرقعها مؤتمر سوسة وتولي حافظ قايد السبسي وجماعته بناصية الأمور في نداء تونس.

ولا ننسى أن أكثر من 57 قياديا كانوا قد لوحوا بمبادرة سياسية تقترح مسارا جديدا يبدأ أولا بالتخلي عن مخرجات مؤتمر سوسة، أي بالتخلي عن حافظ قايد السبسي وجماعته .