بمبادرة من المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث في سوسة، اِنتظم مساء الجمعة حفل تكريم على شرف المبدعتين آمنة الرميلي ونبيهة العيسي بمناسبة حصولهما على جائزة الكومار الذهبي للعام 2016.
الحفل الذي اِنطلق في حدود الثامنة ليلا بأحد فنادق مدينة سوسة حضره حشد كبير من الكتّاب والمثقّفين ومُحبّي الأدب وأعضاء عدد من الصالونات الأدبية الناشطة في ولايتيْ سوسة والمنستير، فضلا عن عدد من مثّلي وسائل الإعلام المكتوبة والإلكترونية والمسموعة، الحفل تخلّلته فقرات موسيقية أبدع في تأثيثها عازف الكمنجة الشاب مهدي تفيفحة.
الحفل نشطت فقراته الشاعرة إيمان عمارة وفي بدايته تحدّث الشاذلي عزابو المندوب الجهوي لثقافة والمحافظة على التراث عن تعدّد مبادرات المندوبية وتنوّعها وانفتاحها على كل الفاعلين في الحقل الثقافي في الجهة، ووجّه المندوب رسالة إلى المبدعين والمثقّفين في ولاية سوسة ليكون الجميع أن المندوبية معهم ولأجلهم تعمل من أجل الإبداع الصادق يدا واحدة وجبهة واحدة لمقاومة الإرهاب، وشدّد أنّ سلطة الإشراف تفتح أبوابها لكل المثقّفين والمبدعين وأصحاب المبادرات لتكون سندا لهم وداعما.
ثمّ قدّمت الأستاذة أميرة غنيم ورقة تحدّثت فيها عن رواية “توجان” لآمنة الرميلي وتوقّفت عن أهمّ ما يميّز هذا المتن الإبداعيّ من جميع الجوانب وخاصة على مستوى البنية وتدفّق اللغة السردية وتوهّجها.
وبالمقابل قدّم الأستاذ الناصر العجيمي رواية “مرايا الغياب” لنبهية العيسي والذي اشتغل على مقاربة نقدية معمّقة أتى فيها على كل مميّزات الكتابة لدى المُحتفى بها، من خلال حديثه عن التماسّ بين الوقعي والخيالي في كتابة السيرة الروائية.
الحفل شهد حضورا نوعيّا ومكثّفا أكد أن الكتاب مازال بخير مادام هناك من يهتمّ به ويدعمه ويسعى لتكريم الكتّاب المميّزين والإحتفاء بهم وإبراز إبداعاتهم في أبهى حلّة بعيدا عن الإحتفالات الكلاسيكية التي تقدم الكتّاب بشكل تقليدي.
مبادرة جديدة تُحسب للمندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث بسوسة تتزّل كما أكد المشرفون عليها في سياق دعم كلّ مبدعي الجهة ومثقّفيها في كل المجالات.
شارك رأيك