وصلت إلى جزيرة جربة تعزيزات أمنية هامة، استعدادا للزيارة السنوية لمعبد الغريبة اليهودي، التي ستنتظم يومي 25 و26 ماي الجاري، لتشهد الجزيرة تواجدا أمنيا مكثفا ودوريات مشتركة بمداخلها من جهة القنطرة الرومانية والبطاح وبجميع المحاور، وصولا إلى المنطقة السياحية، وبمناطق إقامة اليهود التونسيين بالرياض والحارة الكبيرة، وبمحيط المعبد، إلى جانب اجراءات مماثلة بجرجيس.
كما تكثفت الدوريات والنقاط القارة وعمليات التمشيط والحملات الأمنية الواسعة التي انطلقت منذ فترة وبلغت ذروتها في الأسبوعين الأخيرين، مسفرة عن عدة إيقافات، والكشف عن خليتين إرهابيتين بجزيرة جربة مؤخرا.
واتخذت الاستعدادات لهذه المناسبة نسقا تصاعديا تضاعف هذه السنة، إضافة إلى احتياطات خاصة، بالنظر إلى الوضع الذي عاشت على وقعه الجهة، وخاصة منطقة بن قردان، وتحسبا لأية تهديدات، ما يجعل الجهاز الأمني على درجة عالية من اليقظة والجاهزية، ولتوجيه رسالة طمأنة، وفق ما أكد مصدر أمني لوكالة تونس افريقيا للأنباء.
وأوضح نفس المصدر، أن “هذه الاحتياطات لا ترتبط بعدد الوافدين من زوار الغريبة، بل تبقى نفسها، سواء كان عدد هؤلاء ضئيلا أو كبيرا”، مشيرا إلى أن “اليقظة كاملة والتواجد الأمني مكثف بكامل ولاية مدنين “.
م.غ
شارك رأيك