نشرت الخطوط التونسية بلاغا صحفيا سردت فيه تفاصيل تعرض احدى مضيفاتها للاعتداء من قبل أحد المسافرين على خط باريس تونس.
وقد جاء في البلاغ أن الخطوط التونسية: ” تأسف للحادثة الخطيرة التي شهدتها، ليلة أمس الثلاثاء 17 ماي 2016، رحلتها عدد TU 723 القادمة من باريس باتجاه تونس والمتمثلة في تعرّض مضيفة لعملية عنف شديد من قبل مسافر على متن الطائرة، وتؤكّد الناقلة الوطنية في هذا الشأن أنها طبقا للقوانين الجاري بها العمل تبقى المسؤولة عن سلامة أعوانها، وأنّها لن تتخلى عن أي حقّ بشأنهم وتحديدا بخصوص هذه الحادثة التي هي بصدد متابعة كل تداعياتها عن كثب إداريا وقضائيا وتحت إشراف مباشر من الرئيس المدير العام”.
وأعربت الخطوط التونسية كذلك: ” عن افتخارها بكل طاقم الطائرة، لما أبدوه من مهنية عالية في حسن التصرّف والقدرة على التحكم في هذه الحادثة المؤسفة، متقدّمة بالشكر إلى كل المسافرين في هذه الرحلة على حسن تفهّمهم ومساندتهم للمضيفة ولكل كفاءات الناقلة الوطنية الموجودة على متن الرحلة المذكورة.
وقد روت الخطوط التونسيبة تفاصيل هذه الحادثة كما يلي :
” إنّ أحد المسافرين كان جالسا بأحد المقاعد الخلفية للطائرة قبل أن يتوجّه إلى المرفق الصحي الأمامي فيتمّ توجيهه بكلَ لطف من قبل أحد أفراد طاقم المضيفين إلى المرفق بالمنطقة الخلفيَة تماشيا بما هو معمول به حسب مقاعد المسافرين لاجتناب الاكتظاظ والحرص على نظام التصرّف في فضاء الطائرة.
تظاهر هذا المسافر في البداية بالامتثال لهذا الطلب ثمَ كرّر توجّهه نحو المنطقة الأماميَة دافعا في طريقه إليها مضيّفا كان منشغلا وسط الممرَ بالمبيعات، و لدى وصوله للمنطقة الأماميَة المذكورة تدخّلت المضيفة المعتدى عليها لتذكيره بكلّ لطف بما طلب منه، فما كان منه إلا أن فاجأها بالإعتداء عليها بالعنف الشديد وسط ذهول الجميع، الأمر الذي جعلها ترسل إنذارا إلى قائد الطائرة بضغطها على زرَ التواصل بباب قمرة القيادة ال cok pit الذي كان مغلقا بإحكام، علما وأن قائد الطائرة كان قد عاين عبر الكاميرا المركَزة على باب القمرة ما حصل، مع الإشارة وأن هذا المسافر قد عنّف مضيفا آخر هبّ لنجدة زميلته.
وقد قام قائد الطائرة بالاتصال بوحدة العمليات الجويَة بمقرّ الشركة من أجل طلب تواجد أمني عند الوصول لإيقاف المسافر المعتدي، ثمّ تنقّل الممثل القانوني للخطوط التونسيَة للقيام بالإجراءات اللاَزمة وتقديم شكاية في الإعتداء بالعنف الشَديد على المضيفة و زميلها والتسبب في حالة من الهلع والفوضى على متن طائرة تابعة لأسطولها.
وفي ذات الوقت، تمّ نقل المضيفة إلى مصحَة خاصَة على متن سيارة إسعاف كانت موجودة على عين المكان لتلقّي العلاج اللازم وإخضاعها إلى مراقبة طبيَة لصيقة طيلة الليلة علما وأن المدير العام والمدير المركزي بالشركة قد تنقّلا في حدود منتصف الليل إلى المصحة للإطمئنان عليها ومتابعة ظروف علاجها كما اتصلت الرئيس المدير العام للشركة هاتفيا بالمضيفة للإطمئنان عليها.
و تجدر الإشارة إلى أن المسافر المذكور بعد إيقافه والتحقيق معه تمّ إيداعه وجوبا بمستشفى الرازي للخضوع إلى فحص طبي وذلك حسب ما أمرت به السلطات القضائية”.
م.ع. (بلاغ)
شارك رأيك