تفاقمت ظاهرة الولادة خارج إطار الزواج في تونس منذ سنة 2011 وارتفعت نسبتها من سنة إلى أخرى وأصبحت في نسق تصاعدي ومرتفعة بصفة كبيرة في المناطق والجهات الساحلية مخلفة وراءا ألاف الأطفال الضحايا.
وتشير إحصائيات لجمعية الأم والطفل بقليبية، تحصلت أنباء تونس على نسخة منها ، إلى أن حالات الولادة خارج إطار الزواج في تونس أصبحت بعد ثورة 2011 تفوق الـ2000حالة إنجاب سنويا.
ورغم أن هذه الظاهرة غير مرغوب بها في المجتمع التونسي إلا أن حالات الولادة خارج إطار الزواج تتكرر لدى نسبة كبيرة من الفتيات وهن “الأمهات العازبات” نظرا لعدم وجود معالجات لهذه الظاهرة وذلك حسب تقديرات جمعية الأم والطفل بقليبية التي أشارت إلى أن أعمار الأمهات العازبات اللواتي أنجبن خارج إطار الزواج تتراوح أعمارهن بين 18 و 38 سنة.
وبحسب ذات الجمعية تتخلى أغلب الأمهات العازبات اللواتي أنجبن خارج إطار الزواج عن أطفالهن في الشوارع وأمام الجوامع أوالمقاهي أوفي المستشفيات العمومية.
4 عوامل متسببة في الولادة خارج إطار الزواج
أشارت دراسة أعدها الأخصائي في علم الاجتماع هشام الحرباوي إلى ان العوامل المنتجة لظاهرة الأمهات العازبات تنقسم إلى اربعة محاور منها ماهو ذاتي وماهو اسري وماهو اجتماعي وبيئي.
و تساهم الاضطرابات النفسية وعدم تقدير العواقب واضطرابات المراهقة والحرمان العاطفي وفقر القدرات في تورط الفتيات في الإنجاب خارج اطار الزواج، وفق هذه الدراسة.
كما يساهم التفكك الاسري والتربية غير السليمة وعدم قدرة الابوين على حسن تأطير الابناء وإشباع حاجياتهم ووجود سلوكيات منحرفة داخل الاسرة في نمو ظاهرة الإنجاب خارج اطار الزواج.
وبدوره يدفع الفقر وضعف الإمكانيات المادية بعض العئلات إلى تشغيل أطفالهم في وقت مبكر في قطاعات غير منتظمة مثل معينة منزلية أو عاملة نظافة أو نادلة .
وتقوم وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع عدة جمعيات ومنظمات من المجتمع المدني بتنبي الأطفال الذين يولدون خارج إطار الزواج وتشرف على تريبتهم في محاضن منتشرة بعدة مناطق من ولايات الجمهورية.
م.غ
شارك رأيك