شاركت تونس في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية التي انعقدت خلال الفترة من 17 إلى 19 ماي 2016 بالعاصمة الاندونيسية جاكرتا.
وقد أشرف على افتتاح الاجتماعات نائب رئيس اندونيسيا، يوسف كالا وذلك بحضور ممثلي الدول الأعضاء وثلة من مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية وممثلي البنوك التنموية ووكالات التعاون الفني بالدول الأعضاء.
وقد مثلت هذه الاجتماعات مناسبة متميزة للاطلاع عن قرب على التطور الهام الذي حققه البنك ودوره الفاعل في مجال تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بدوله الأعضاء من خلال النظر في عدد من التقارير الهامة على غرار التقرير السنوي الحادي والأربعين للبنك للسنة المالية 2015 وتقريرا مرحلي حول تنفيذ إستراتيجية مجموعة البنك للعشر سنوات المقبلة بالإضافة إلى المصادقة على الحسابات السنوية المدققة لمؤسسات البنك.
كما تم على هامش هذه الاجتماعات تنظيم معرض للابتكار حول موضوع الصحة والتعليم وتوظيف الشباب تم خلاله عرض 32 مشروعا مبتكرا من 26 دولة عضوا من ضمنها تونس عبر مشروع دعم الصحة والذي تم تمويله من البنك الإسلامي للتنمية بالإضافة إلى عدد من الندوات الهامة حول مواضيع التنمية المستدامة والطاقة وتعزيز الشراكات وتبادل أفضل الممارسات بين الدول الأعضاء.
هذا، وقد كان للوفد التونسي عدة لقاءات مع مسؤولي البنك تمحورت بالخصوص حول تدارس واقع التعاون مع مجموعة البنك وسبل دعمه الى جانب تنظيم الترتيبات بشان توقيع جملة من اتفاقيات التمويل لمشاريع في مجال المياه وتمويل التجارة وإعداد إستراتيجية التعاون الجديدة بين الحكومة والبنك للخماسية القادمة (2016_2020) تماشيا مع أهداف ومحاور المخطط الخماسي للتنمية.
وقد تميزت هذه الاجتماعات باتخاذ جملة من القرارات من أهمها تعيين معالي الدكتور بندر بن محمد حجار، رئيسا جديدا لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية خلفا لمعالي الدكتور احمد محمد علي، والذي شغل هذا المنصب منذ ما يزيد عن أربعة عقود وإقرار انضمام جمهورية غيانا إلى عضوية البنك ليصبح عدد الدول الأعضاء حاليا 57 دولة.
وجدير بالإشارة إلى أن تونس ستستضيف الاجتماع ال43 لمجلس محافظي البنك والمقرر عقده خلال سنة 2018.
ن.ف. (بلاغ)
شارك رأيك