بحضور الحبيب الصيد ، رئيس الحكومة، انطلقت صباح اليوم في اسطنبول (تركيا) اشغال القمة العالمية للعمل الانساني التي دعا اليها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وتشارك فيها 125 دولة من بينها تونس .
وتهدف هذه القمة الاولى من نوعها والتي جاءت تحت شعار ” انسانية واحدة ..مسؤوليات متقاسمة” الى حشد الارادة السياسية الدولية اللازمة لانهاء الصراعات وتخفيف معاناة المتضررين منها وتقليل المخاطر الناجمة عنها وحث المجتمع الدولي على الانطلاق في مسار يكفل ايجاد حلول ناجعة للازمات الانسانية لاسيما وانها تنعقد في وقت يتعرض فيه ملايين الاشخاص عبر مختلف انحاء العالم للتهجير من بلدانهم من جراء النزاعات المسلحة واعمال العنف المختلفة فيما يعاني 218 مليون شخص سنويا من الكوارث الطبيعية التي تتجاوز تكلفتها على الاقتصاد العالمي 300 مليار دولار بحسب احصاءيات اممية .
وجاءت الدعوة الى عقد هذه القمة التي يشارك فيها الحبيب الصيد ، ثمرة مشاورات مكثفة دامت ثلاث سنوات وشملت اكثر من 23 الف شخص في 153 بلدا دعا من خلالها المشاركون الى ضرورة تغيير طريقة معالجة المجتمع الدولي للازمات الانسانية والى تجديد التزامه بالقيم الكونية .
وتشكل النزاعات المسلحة حوالي 80 في المائة من الازمات الانسانية على مستوى العالم وهو ما يفرض تحديا كبيرا على المجتمع الدولي يتمثل في الهجرات الجماعية والاوبئة حيث لم يعد النظام العالمي للمساعدات الانسانية قادرا على صياغة حلول فعالة للازمات الانسانية المعاصرة بسبب محدودية الموارد واستفحال الفجوة الاقتصادية.
ع.ع.م. (وات)
شارك رأيك