بعد الاعتداء الفضيع على حارس مرمى مستقبل المرسى من قبل لاعبي الملعب التونسي يعلن غازي بن تونس ، رئيس النادي، استقالته بعد انعقاد مجلس التأديب اليوم وتعرضه بدوره للاعتداء .
وقد نشر غازي بن تونس ، رئيس الملعب التونسي نص استقالته عبر صفحته في الفايسبوك وهذا نصها حرفيا:
“….ان ينصركم الله فلا غالب لكم، وحسبنا الله ونعم الوكيل…
ثقافتنا العربية الاسلامية تفرض علينا اكرام الضيف واحترامه واكبر اهانة توجه لنا لما ضيوفنا يهانوا عندنا وامام اعيننا ومهم كان السبب ارفض شخصيا ان يهان ضيف الملعب التونسي في مركب الهادي النيفر هذا الاسم الذي اقترن اسمه بتاريخ نادينا العريق الذي انتظر ما يقل عن ثلاثين سنة لكي يفتح مركبه بعد عناء طويل وتضحيات جسام ليستقبل ضيوفه من كامل ربوع الجمهورية.
فبنسبة لي لا شيئ يبرر العنف الذي صدر عن لاعبي الملعب التونسي وذلك مهما كانت المبررات، و برغم من الاعتداء على هاته القيم التي تربينا عليها و بالرغم من الصعوبات الكثيرة و الكبيرة التي تعانيها الهيئة المديرة بسبب المشاكل المتراكمة على الملعب التونسي منذ سنوات قديمة وبسبب تعنت وبث البلبلة والفتنة والإشاعات من بعض الجماهير والمسؤلين القدامى وكل هذه المشاكل غير خافية على احد، أصريت على مواصلة المشوار مع فريقي وانقاذ ما يمكن انقاذه و إصلاح ما يمكن اصلاحه حتى في صورة نزوله للقسم الثاني.
كل هذا اهون علينا من الانحرافات الخطيرة التي انساق اليها بعض لاعبي الفريق وبعض الجماهير اللا مسؤولة والتي فاق تدميرها للملعب التونسي من حبها اليه. وأما ان يقع الاعتداء علي لفضيا وتهديدي في سلامتي الجسدية بغاية منعي من القيام بدوري التربوي وذلك في نطاق مجلس التأديب الذي انعقد لمؤاخذة للاعبين المذنبين فهذا الامر غير مقبول ولا اقدر على تحمله ولولا وجود الأمن الذي أمن خروجي من المكتب الى سيارتي لكانت العاقبة وخيمة.
وأما الاخطر و الأدهى والامر في كل ذلك هو تعرض الجمعية لحملة ممنهجة وقذرة ساهم فيها بعض من جمهورنا بتصريحاته لاشعال نار الفتنة ونفس هذا الجمهور يحملني خيبات الملعب التونسي على الميدان بناء على عجزي عن شراء ذمم بعض الحكام وبعض لاعبي الفرق المنافسة ومسؤوليها لانقاذ الجمعية من السقوط وهذا ما قيل لي وأنا في طريقي الى سيارتي بحضور رجال الأمن.
وأمام هذا الفقدان المطلق للثقة في كرتنا وانعدام المنافسة النزيهة وكل هذه الهستيريا التي لا تخدم مصلحة الرياضة والتي تنذر و تبشر بانتشار عقلية مافيوية جديدة فإنني قررت الانسحاب من التسيير في الرياضة التي لا تقوم على القيم والاخلاق والاحترام.
شارك رأيك