عقد علي العريض ، الأمين العام لحركة النهضة ورئيس مؤتمرها العاشر أمس ندوة صحفية تناول فيها سير المؤتمر ونتائجه وأهميته بالنسبة للحركة ..
وأوضح علي العريض في تدخله أن حركة النهضة “حزب حداثي ديمقراطي يقوم على المبادئ والقيم التي يفترض أن تكون ضمن أولويات كل الأحزاب الأخرى وهي احترام حقوق الإنسان واحترام حرية الدين والمعتقد”، مضيفا أن الحزب لا يحتكر المرجعية الإسلامية التي نص دستور الجمهورية الثانية أنها مرجعية كل التونسيين”.
واعتبر علي لعريض أن حزبه حزب ديمقراطي وطني متفرغ للعمل السياسي بمرجعية وطنية تنهل من قيم الإسلام وأضاف أن المؤتمر تبنى الخيار الاستراتيجي المتمثل في التخصص بين ماهو دعوي وسياسي”
وعرد علي العريض حول مسألة ادراج اسم محرز بودقة ضمن قائمة الشهداء وهو المتورط في تفجيرات النزل سنة 1987 مبينا أن أن عملية التفجير كانت مفبركة وأن بودقة قد قتل ظلما مستشهدا في هذا الصدد بشهادة الدكتور عمر الشاذلي ، طبيب الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة.
ونفى علي العريض ما راج من أخبار حول “وجود شركات أجنبية قامت بتمويل تنظيم المؤتمر العاشر للحركة” موضحا أن اسهامات أبناء الحركة ودعمهم المالي كان السبب في نجاح المؤتمر واعداده المادي الجيد معلنا أن التقرير المالي المصادق عليه من قبل مراقبي الحسابات، سيعرض على الموقع الإلكتروني لحركة النهضة وسيقدم إلى دائرة المحاسبات، مثلما يتطلبه القانون.
وقد أجمع المتابعون للمؤتمر أن ما وعدت به قيادات النهضة قبل المؤتمر من تجديد واصلاحات كبرى لم يظهر منها الا النزر اليسير ..ومن أول الملفات التي كانت منتظرة والتي لم تظهر بتاتا قيام النهضة بنقد ذاتي لعملها في تونس منذ الثورة ولدورها في حكومة الترويكا في علاقة بانتشار التطرف الارهابي لجماعة أنصار الشريعة. كما أن الفصل المعلن بين الدعوي والسياسي جاء في شكل مفردات عامة ولم ترافقه قراءة عميقة في العلاقة مع الاخوان المسلمين وفكرهم بالرغم عن تجنب حركة النهضة في أدبيات المؤتمر التحدث عن الحالة المصرية لا سلبا ولا ايجابا.
ع.ع.م.
شارك رأيك