دعا الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي إلى التسريع في نسق المفاوضات التي تشمل عديد الملفات الجوهرية والمحورية حتى يتمّ استكمالها في أقرب الأوقات.
وتشمل هذه الملفات حسب العباسي مراجعة القانون العام للوظيفة العمومية والقانون العام للقطاع الخاص وملف الصناديق الاجتماعية، وقد اعتبر الأمين العام للاتحاد ان هذه المفاوضات طالت أكثر من اللازم.
وأضاف العباسي، في تصريح لوات على هامش انعقاد الندوة السنوية لقسم الوظيفة العمومية حول المرفق العمومي أمس ، ان التعامل بأكثر جدية مع هذه الملفات سيمكن من التوصل إلى الحلول في ظرف شهر واحد على أقصى تقدير، مشيراً، على سبيل المثال، إلى أن التفاوض الحقيقي بخصوص معضلة الصناديق الاجتماعية لم يبدا بعد خاصة وأن الحل الظرفي الذي تم الاتفاق عليه لانقاذ تدهور الموازنة المالية لصندوق التقاعد ما يزال إلى اليوم يراوح مكانه.
وقال الامين العام للاتحاد إن استكمال التفاوض بخصوص هذه الملفات من شأنه الاسهام في تحقيق الاستقرار الاجتماعي، وفي كسب التحديات الامنية والاقتصادية الماثلة، بما يمكن من التفرغ إلى إرساء مقاربة تكرس النجاعة الاقتصادية، وتعيد للعمل قيمته وقدسيته، وتحقق التوازن بين البعدين الاقتصادي والاجتماعي.
ومن جهته أشار الامين العام المساعد المكلف بقسم الوظيفة العمومية، حفيظ حفيظ، إلى ان هذه الندوة مناسبة لتقييم المسار التفاوضي خلال السنوات الاخيرة بمشاركة ممثلي الاتحادات الجهوية المسؤولين عن الوظيفة العمومية والكتاب العامين للنقابات العامة والجامعات وبعض الاتحادات المحلية، مشيرا إلى أن المرحلة القادمة بالنسبة لعمل الاتحاد ستكون مرحلة تاسيسية بالاساس، وسترتكز على بحث عديد المسائل التشريعية التي تخص القانون العام للوظيفة العمومية بهدف إعادة الاعتبار للمرفق العمومي.
ولفت إلى أنه تم بعد قطع خطوات هامة وكبيرة في ملف الاصلاح التربوي وفي اطار عمل اللجنة الثلاثية التشاركية بين وزارة التربية والاتحاد ومكونات المجتمع في إطار شبكة عهد، معربا عن تفاجئه بما يتم الاعلان عنه بين الفينة والاخرى من إجراءات أحادية الجانب.
واعبتر، في هذا الصدد، أن تقديم وزير التربية لمشروع الكتاب الابيض الذي يخص الاصلاح التربوي لرئيس الجمهورية يشكل، على حد قوله، “تمشيا خطيرا يمس من مصداقية التفاوض والتحاور”، خاصة وأن اللجان الفنية ما تزال تعمل منذ أكثر من أسبوعين على صياغة مخرجات الحوار التي تم الاتفاق عليها.
م.ع.(وات)
شارك رأيك