غضب النائب الندائي عبد العزيز القطي من ظروف رحلة جوية على الخطوط الداخلية بعد حضوره حج الغريبة في جربة …
غضب النائب جدا من تصرفات عابها على الوزراء وعلى عبد الفتاح مورو الذين أخروا رحلة العودة لأكثر من ساعة ونصف.
ويروي عبد العزيز القطي في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية حيثيات تأخر الوزراء بسبب عشاء في أحد النزل في جربة بينما كان حوالي 30 مسافرا ينتظرون في قاعة انتظار المطار..
وفي ما يلي تفاصيل ما رواه عبد العزيز القطي:
” تنقلت إلى جزيرة الأحلام جربة بدعوة من صديق تونسي من أصول يهوديّة لحضور الإفتتاح الرّسمي للغريبة و كان ذالك على متن الخطوطالتونسيّةالدّاخليّة رحلة يوم الأربعاء الساعة السابعة ليلا.
إنطلقت الرحلة في الوقت المعلن و كانت رحلة ممتعة لا تشوبها شائبة و قد إستبشرت لذالك كثيرا خاصة و أن مجهودات كبيرة تبذل من أجل تحسين صورة الخطوط التونسيّة الدوليّة و الدّاخليّة.
حظرت بعض فعاليات هذه المناسبة و حظر للإفتتاح الرّسمي كل من وزيرةالثقافة و وزيرالشؤون الدِّينِيَّة و وزيرةالسياحة و النائب الأول لرئيس لمجلس نواب الشّعب.
بعد وصول السيّدة وزيرة السياحة على الساعة السادسة والربع مساء للإلتحاق ببقية الوزراء لإنطلاق الإفتتاح الرّسمي غادرت الغريبة على الساعة السادسة والنصف وتوجهت إلى المطار من أجل العودة على متن الرحلة المبرمجة على السَّاعَة التاسعة الا الربع مساء.
الإفتتاح الرّسمي إنطلق في حدود الساعة السابعة و تم بعد بعد نصف ساعة على أقصى تقدير.
وصلنا إلى المطار قمنا بالإجراءات و بقينا في قاعة الإنتظار في درجة حرارة تفوق 30درجة و لم يكن العدد كبيرا لا يتجاوز الثلاثين مسافرا.
كانت الطائرة من نوع أرباص 320 في الإنتظار رحلة رقم UG 011.
وصل وقت الإنطلاق و لم يفتح الباب و كانت الحافلة في الإنتظار لنقل المسافرين و مرت الدقائق و نحن في حمام قاعة الإنتظارة أشارت الساعة إلى التاسعة ثم التاسعة والنصف ثم العاشرة الا الربع و لا تجد أحدا للإجابة عن تساؤلات المسافرين و لا إعلام و لا إعتذار.
ثم جاء الخبر المنتظر من الكواليس السريّة نحن بانتظار السادة الوزراء و نائب رئيس المجلس و هم بصدد العشاء و لا يمكن التحرك إلا بعد حضورهم.
فتحت الأبواب على الساعة العاشرة ليتم نقلنا إلى الطائرة.
جلسنا ننتظر و بعد قرابة العشر دقائق حل الركب للوزراء و طواقمهم و صعدوا الطائرة للجلوس مع مرافقيهم في الأماكن الأمامية طبعا غير مبالين بتأخرهم يضحكون و يقهقهون.
بدأ عد الركاب من قبل الطاقم و كانت المفاجأة هناك راكب زائد عن العدد الرّسمي و بدأت عمليّت البحث عليه و تم العثور على هذا الشخص و هو أحد مرافقي وزيرة الثقافة الذي مرّ دون تسجيل و غير حامل لتذكرة بالمرّة.
كان الرّئيس المديرالعام للخطوط السريعة ضمن الوفد المرافق للوزراء تدخل لتسوية وضعية الرّاكب المرسْكي في الطائرة دون أن يتحرك هذا الأخير من مكانه.
تحركت الطائرة بعد مشقة و عناء على الساعة العاشرة و25 دقيقة .
طائرة بهذا الحجم تنقل على متنها أقل من خمسون راكبا من أجل ثلاثة وزراء و نائب رئيس المجلس و سفير فرنسا في رحلة يتم فيها ضرب عرض الحائط كرامة و مصالح بقيّة المسافرين بتأخير يفوق الساعة و النصف حتى ينهي الوزراء عشائهم في أفخم النزل في جربة.
إنها الردائة في أحلى تجلياتها.
مع التأكيد بأنه كان بإمكان إحترام التوقيت لو أنّ الوزراء و النائب الاول للمجلس و الرّئيس المدير العام الخطوطالسريعة إحترموا التوقيت و إحترموا بقيّة المسافرين و تعشاو في ديارهم في تونس و نحب نذكرهم إلي لعشاء مضر بصحتهم مع العلم أنو أغلبهم (لازموا رجيم) .
ع.ع.م.
شارك رأيك