في ذكرى عودة الزعيم الحبيب بورقيبة من منفاه الفرنسي في 1 جوان 1955 (عيد النصر سابقا) بعد الاتفاقية الخاصة بالاستقلال الداخلي ، احتفت تونس بعودة تمثال الزعيم الى شارعه.
وقد أشرف رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي صباح اليوم على موكب إعادة النصب التذكاري للزعيم الحبيب بورڨيبة الى مكانه. وحضر الموكب كل من رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر ورئيس الحكومة الحبيب الصيد.
وأكد الباجي قايد السبسي أن عودة التمثال الى مكانه في شارع بورقيبة هو اعادة تذكير بما يمثله الزعيم وما مثله يوم 1 جوان من لحمة ووحدة وطنية تونس بأشد الحاجة اليها اليوم. كما أضاف رئيس الجمهورية أن تخليد ذكرى الزعيم بورقيبة في مثل هذه اليوم وتلاميذ تونس يبدأون امتحانات الباكالوريا فيه تذكير بدور هذا الرجل في اكتساب تونس لحريتها وفي تعميم التعليم والنهوض بالبلاد .
وبخصوص من يعارض فكرة عودة تمثال الزعيم أشار الباجي قايد السبسي أن اختلاف الرأي في الموضوع أمر عادي في كل ديمقراطية ومن حق الجميع التعبير عن آرائهم بكل حرية في هذا الموضوع وفي غيره على السواء..
وللتذكير فإن الزعيم الحبيب بورقيبة عاد الى تونس في 1 جوان 1955 من فرنسا أين كان منفيا وبعد الامضاء على اتفاقيات الاستقلال الداخلي التي أشرف بورقيبة على حيثياتها من منفاه نظرا لمشاركة أعضاده من الحزب الحر الدستوري التونسي في المفاوضات التي كان يقودها الوزير الأكبر التونسي الطاهر بن عمار.
وكان الرئيس السابق زين العابدين بن علي قد قرر ابعاد تمثال الزعيم الحبيب بورقيبة الى مدخل مدينة حلق الوادي الشاطئية في سنة 1988 معلنا بذلك بداية محاولاته التي ستتكرر للانتقاص من دور وزعامة الحبيب بورقيبة في تاريخ البلاد. وللتاريخ فإن الحبيب بورقيبة نفسه كان قد دشن هذا التمشي بابعاده من التاريخ الرسمي كل الشخصيات الوطنية الكبرى التي ساهمت من مواقع مختلفة وطبعا بآراء مختلفة في مسير ة تونس التاريخية،
ولكن التاريخ لا يرحم..
ع.ع.م.
شارك رأيك