ستتكفل شركة تونسية بتحويل بعض النزل المغلقة الى اقامة للمسنين ذوي الاحتياجات الخصوصية ومرضى الزهايمر.
بعد أن أجبرت عديد المؤسسات الفندقية في تونس على اغلاق أبوابها، تكفلت شركة “قرطاجيا”(Carthagea)- بدعم من الحكومة التونسية، وزارات الصحة والسياحة والتشغيل- بمهمة تحويل هذه المؤسسات الفندقية الى اقامات للأشخاص المسنين ذوي الاحتياجات الخصوصية ومرضى الزهايمر في تونس على شاكلة مؤسسات ايواء المسنين ذوي الاحتياجات الخصوصية في فرنسا( EHPAD).
وسيكون افتتاح أول اقامة في تونس في شهر أكتوبر القادم وذلك على اثر موافقة الحكومة والقيام بالإصلاحات والتهيئة اللازمة على الفضاءات التي ستحتضن مثل هذا المشروع الذي سيكون في مدينة الحمامات وبالتحديد في فندق سفير بالاص قبالة البحر وبين أسوار المدينة والشاطئ الرملي الجميل على أرض تمسح 2.5 هكتار.. مانحة بذلك اطارا رائعا لاحتضان 240 مريضا فرنسيا.
وبهدف استعمال مؤسسات قائمة وبالتالي توفير مواطن شغل قارة وفتح آفاق أفضل للأشخاص المنتدبين، طورت “قرطاجيا” مشروعا مستحدثا يحمل في طياته عديد الايجابيات بالنسبة لفرنسا وتونس على حد السواء.
فبالنسبة لتونس، سيمّس هذا المشروع مباشرة ما لا يقل عن ثلاثة ميادين اقتصادية في نفس الوقت وهي الصحة والسياحة والتشغيل وبصفة غير مباشرة قطاعات أخرى على غرار التكوين المهني والنقل وهو ما سيمكنّ من تحقيق تقدم ونمو اقتصادي لتونس.
وسيمكن هذا المشروع الاول والنموذجي من خلق المئات من مواطن الشغل سيتم تكوينها من اجل الاستجابة لحاجيات المرضى.
وبهدف تمكين تونس من اطار تشريعي ومن قواعد تنظّم مثل هذا المشروع، عملت “قرطاجيا” على تطوير هذا المشروع. مع العلم ان وضع هذا التشريع وهذه القواعد الخاصة سيمكن من تجنب ان يكون هدف اصحاب الفنادق او رجال الاعمال – الذين يأملون في التصرف في مشاريع الاقامات الخاصة بالمسنين والمرضى- مجردّ الكسب المادي لا غير.
وبالفعل، تعمل الشركة اليوم على استقدام ما لا يقل عن 10000 مريض الى تونس سيتوزعون على 40 مؤسسة و250 غرفة. وكل وحدة ستمكن من خلق 400 موطن شغل مباشر من بينهم: اعوان فندقة، اعوان استشفائيين، مساعدين. وفي المجموع سيتم توفير 16000 موطن شغل مباشر الى جانب القيمة المضافة الهامة المقدمة لتونس وهو ما سيمكن من دخول العملة الصعبة بمعدل 300 مليون اورو في السنة.
ن.ف. (بلاغ)
شارك رأيك