كان موضوع “عرائس الطّين ” في سجنان أحد محاور اجتماع لجنة التّراث الثّقافي غير المادي الذي أشرفت وزيرة الثّقافة عليه أول الأسبوع.
وقد تمحور الاجتماع حول آليّات تفعيل خطّة عمل واضحة المعالم ترسم فيها الأهداف على المدى المتوسّط والبعيد لجرد،تراثنا الثّقافي غير المادي والتّعريف به وتثمينه.
وأعطت الوزيرة سنيا مبارك خلال هذه الجلسة ، إشارة الانطلاق الرّسمي للجرد الوطني لعناصر التّراث الثّقافي غير المادي باعتبار أنّ الجرد هو أحد أهمّ آليّات المحافظة على هذه العناصر كما أنّه يمثّل المرحلة الأساسيّة التي ستخوّل للوزارة المضي قدما في عمليّة تسجيل مكوّنات هذا التّراث ضمن قائمة التّراث العالمي لليونسكو.
وسيتولّى المعهد الوطني للتّراث القيام بهذا الجرد بمتابعة حثيثة من لجنة التّراث الثّقافي غير المادي صلب الوزارة.
من جهة أخرى ومواصلة للمشروع الذّي كانت الوزارة قد انطلقت في تنفيذه مع منظّمة اليونسكو وبالاشتراك مع المعهد الوطني للتّراث و الرّامي إلى تكوين فريق عمل في تقنيّات الجرد وتقنيّات إعداد ملفّات التّسجيل وصون مكوّنات التّراث الثّقافي غير المادي، تمّ الاتّفاق خلال هذه الجلسة على العمل على تسجيل المعارف التّقليديّة المتعلّقة بعرائس الطّين، الحرفة التّى تتقنها نساء سجنان، القرية الجبليّة التّابعة لولاية بنزرت، ضمن قائمة التّراث العالمي لليونسكو.
وأكّدت السّيدة الوزيرة ضرورة إعداد رزنامة عمل مضبوطة لتقديم الملفّ في الآجال التّي تنصّ عليها اتّفاقيّة صون التّراث الثّقافي غير المادي لليونسكو لسنة 2003.
ويذكر أنّ لجنة التّراث الثّقافي غير المادي قد تكوّنت في 09 ديسمبر 2013، وهي تضمّ ممثّلين عن الهياكل المعنيّة بالوزارة ومؤسّساتها المرجعيّة وثلّة من الخبراء في مجال التّراث الثّقافي غير المادي وممثّلين عن الدّيوان الوطني للصّناعات التّقليديّة وعن المجتمع المدني .
ع.ع.م. (بلاغ)
شارك رأيك