مثل التعاون التونسي الأمريكي في مختلف المجالات وسبل دعمه وتطويره، أبرز محاور اللقاء الذي جمع اليوم السبت، وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي، بوفد يضم ثمانية من أعضاء الكنغرس الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، يترأسه النائب الجمهوري عن ولاية فلوريدا وعضو لجنة “الشراكة من أجل الديمقراطية” التابعة للكنغرس فارن بوشنان.
واستعرض الجهيناوي خلال اللقاء، وفق بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية، أهم المراحل التي قطعتها تونس في مجال الانتقال الديمقراطي، والإصلاحات القطاعية والهيكلية التي شرعت فيها، وشملت بالخصوص مجلة الاستثمار والقطاع البنكي، في كنف الحرص على تكريس مبادئ الشفافية والحوكمة الرشيدة.
وأكد حاجة تونس إلى دعم ومساندة استثنائيين من شركائها وأصدقائها ومن بينها الولايات المتحدة الأمريكية، لمواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية والأمنية، المتمثلة خصوصا في ظاهرة والإرهاب وبطالة الشباب وخاصة منهم أصحاب الشهائد العليا، وتنمية المناطق الداخلية للبلاد.
كما أطلع وفد الكنغرس الأمريكي، على الاستعدادات للندوة الدولية للاستثمار التي ستنعقد بتونس يومي 29 و30 نوفمبر 2016، حاثا إياهم على دعوة دوائر المال والأعمال في الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة فيها بفعالية بما يعكس عمق العلاقات بين البلدين وتميزها.
من جهتهم، نوه أعضاء وفد الكنغرس الأمريكي بالتجربة الديمقراطية التونسية الفتيّة، معبرين عن استعدادهم لدعم تونس في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به، حتّى تتمكن من استكمال مسارها الديمقراطي وتحقيق التنمية الاقتصادية والتنموية، وتنجح في التصدّي لكافة أشكال التطرف والإرهاب.
كما بينّوا أن زيارتهم الى تونس، تندرج في إطار رغبة الكنغرس الأمريكي في تدعيم التعاون مع مجلس نواب الشعب في إطار لجنة “الشراكة من أجل الديموقراطية”، بما يساهم في تنويع التعاون البرلماني بين البلدين وتدعيمه.
وشكّل اللقاء كذلك فرصة لاستعراض جملة من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ش.أ
شارك رأيك