طالب عضو الهيئة السياسية لحركة نداء تونس بوجمعة الرميلي، بإيقاف مبادرة رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي، بخصوص حكومة الوحدة الوطنية، في شكلها الحالي، “بالنظر إلى ما شابها من عيوب في الإخراج والتنفيذ و إلى الأطراف المشاركة فيها، رغم كونها مبادرة إيجابية”، حسب تعبيره.
ودعا الرميلي في تصريح ل(وات)، اليوم إلى “التأني في التعامل مع هذه المبادرة، عبر آليات دستورية وتقييم أداء أعضاء الحكومة، درءا لكل ما من شأنه أن يصل بالبلاد إلى أزمة حكم”، على حد قوله.
ولاحظ القيادي أن “الوضع السياسي الراهن مرتبط ارتباطا كبيرا بالحزب الفائز في الإنتخابات التشريعية”، أي حركة نداء تونس، متهما القيادة الحالية لهذا الحزب بأنها “فهمت الأمر على أنه يجب إقصاء رئيس الحكومة، الحبيب الصيد الذي كان صرح بأن حكومته لم تتمتع بالدعم السياسي والحزبي والإعلامي المطلوب”.
و في السياق ذاته شدد اليوم رئيس الجمهورية خلال افتتاح جلسة الحوار مع الأحزاب والمنظمات الوطنية حول حكومة الوحدة الوطنية وبرنامجها على أن المبادرة لن تنجح إذا لم تكن المنظمات الوطنية (اتحاد الشغل ومنظمة الأعراف واتحاد الفلاحين) مشاركة فيها، مبينا ان هناك إجماع على التشخيص الذي قدمه في انطلاق المشاورات وكذلك على ضرورة الإسراع في إيجاد البديل والجميع يشارك في تصور هذا البديل.
يشار إلى أن الاجتماع الذي انطلق صباح اليوم بإشراف رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي في إطار متابعة المشاورات حول حكومة الوحدة الوطنية، يضم كل من الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل،ورئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية،ورئيس الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري و المسؤولون عن أحزاب حركة نداء تونس،وحركة النهضة، والاتحاد الوطني الحر، وآفاق تونس، وحركة مشروع تونس، وحركة الشعب، وحزب المبادرة الوطنية الدستورية، والحزب الجمهوري وحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي.
م.ص.ع.
شارك رأيك