تتزايد كل يوم الهجمات المختلفة على الحبيب الصيد وحكومته من عدة جهات مت أجل تسهيل نجاح مبادرة قائد السبسي لتشكيل حكومة وحدة وطنية ..
فبعد أن تبنى محسن مرزوق فجأة مطلبا جديدا ينادي بالاسراع بالتخلي عن الصيد وحكومته متماهيا في هذا الموقف مع غريمه حافظ قائد السبسي ، ها أن وزراء حزب حركة نداء تونس، أحد الأحزاب الأربعة الحاكمة حاليا يؤكدون “تجديد مساندتهم المطلقة” لما جاء في مبادرة رئيس الجمهورية المتعلقة بتشكيل حكومة وحدة وطنية، مستنكرين ما أسموه ” بعض المحاولات الساعية إلى التشويش والتشكيك في نجاح المبادرة الرئاسية “.
وأجمع الوزراء، في بيان مشترك صدر أمس ، وحمل توقيع سلمى اللومي وزيرة السياحة وخميس الجهيناوي وزير الخارجية ويوسف الشاهد وزير الشؤون المحلية وناجي جلول وزير التربية وسعيد العايدي وزير الصحة وأنيس غديرة وزير النقل وسليم شاكر وزير المالية، على “أن حكومة الوحدة الوطنية هي السبيل الأمثل للخروج بالبلاد من الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الصعبة التي تعيشها “، مؤكدين “دعمهم المطلق للموقف الرسمي للحزب”.
ويذكر أن الرئيس الباجي قايد السبسي كان أشار، يوم الاربعاء، خلال جلسة الحوار الثالثة حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، الى أن ” الحكومة الحالية، بعد عام ونصف من عملها لم تقم بواجبها في ما يتعلق بالإصلاحات الكبرى ، بإجماع أغلب الأطراف”، على حد قوله .
واتهم رئيس الجمهورية أطرافا في النداء بالتشويش على المبادرة، موجها كذلك انتقاداته لأعضاء من الحكومة، الذين قال إنهم هم من “طرحوا مشكل البديل عن رئيس الحكومة الحالية وتساءلوا عمن سيرأس الحكومة المقبلة، رغم أن ذلك لم يطرح بتاتا على طاولة الحوار”، وفق تعبيره.
من جانبها كانت الكتلة البرلمانية لحزب نداء تونس أكدت أن التصريحات والبيانات الصادرة عن بعض المنتمين للنداء “لا تلزم إلا أصحابها ولا تعدو أن تكون إلا مجرد مواقف شخصية”، مؤكدة “رفضها لأية محاولة تشويش على مبادرة رئيس الجمهورية الداعية لتشكيل حكومة وحدة وطنية أو تعطيل مسارها وتحقيق أهدافها الوطنية”. وذلك اثر البيان الذي وقعه كل من خميس قسيلة ورضا بلحاج وفوزي معاوية وبوجمعة الرميلي والمساند نوعا ما لبقاء الحبيب الصيد.
ع.ع.م.(مع وات)
شارك رأيك