تعرض الناشط السياسي الطاهر شقروش ظهر يوم الخميس الماضي عندما كان عائدا إلى منزله إلى اعتداء آثم عندما حاول منحرفون افتكاك حقيبته.
وقد جد الحادث على مستوى محطة 20 مارس للمترو بباردو من قبل عصابة من المجرمين الخطيرين. وعندما نزل الطاهر شقروش في المحطة وتوجه إلى منزله ولما اقترب من نهج ابن خلدون شعر أن محفظته قد انتشلت منه ولكن اللص لم ينج في افتكاكها بالكامل حيث أن حزامها الكتفي بقي مرتبطا بصاحب المحفظة الشيء الذي حال دون المجرم و الهروب خاصة وانه كان يمتطي دراجة من نوع فسبا ..
عندها تقدم منه شقروش وطلب منه بأن يتركها وينصرف خاصة وأنها كانت تحتوى على حاسوب محمول وهاتف جوال وحافظة أوراقه وكتب….في تلك الحظة تلقى السيد طاهر شقروش ضربات عديدة بآلة حادة على رأسه مما أفقده وعيه وسقط ارضا.
كانت الدماء تسيل من وجهه غزيرة وقد تهشمت نظاراته…لكنه تجلد وتجشم التعب وحمل نفسه وعاد إلى بيته ولكن كان فادا لوعيه ولم يستعد ذاكرته إلا بعد ساعتين. وقد خلف له ذلك الاعتداء أثار بليغة. جروح عميقة وتجمع دماء وانتفاخ في الوجه واليدين واماكن أخرى من الجسد سوف لن تندمل قريبا…
قضى الطاهر شقروش ليلية الجمعة وكامل يوم السبت تحت المراقبة بقاعة الانعاش بالقسم الاستعجالي بمستشفى شارل نيكول حيث اجريت له عديد الكشوف والتحاليل.
وقد رفع الطاهر شقروش قضية ضد مجهول إلى مركز الأمن بباردو.
وللتذكير فإن الطاهر شقروش هو أحد المثقفين اليساريين المعروفين وهو مناضل سياسي كان من ضمن قياديي حركة العامل التونسي في السبعينات ومن بين القياديين المؤسسين للجبهة الشعبية وقد سجن لسنوات طوال في عهد الحبيب بورقيبة.
م.ع.
شارك رأيك