انتهى اجتماع المشاورات حول حكومة الوحدة الوطنية في قرطاج أمس الى اعلان الرئيس انتهاء مهمته وتحويل الملف الى المشاركين من الأحزاب ..
وقد أثار اهمام المتابعين ما جاء في كلمة رئيس الجمهورية من تخلص مما ستؤول اليه المبادة برمتها ، كما توقف العديدون أمام هزال ما جاء في الوثيقة التي أمضاها “الخبراء” والتي تحتوي مبدئيا على كل المرجعية التي ستبنى عليها “حكومة الوحدة الوطنية” ..
القيادي السابق في نداء تونس بوجمعة الرميلي كتب اليوم معلقا على الوضع في صفحته على الفايسبوك تدوينة تقطر مرارة..هذا ما جاء فيها:
” بعد التهنئة يعيد الفطر المبارك نسجل بكل ارتياح الكيفية التي دفن بها رئيس الجمهورية مبادرة حكومة الوحدة الوطنية بشكر المشاركين على ما قاموا به من إنجاز لم يره في حياته السياسية من قبل حيث توصلوا إلى اكتشاف الأولويات التي يعرفها العام والخاص ومنذ مدة طويلة.
ثم أضاف وهذا الأهم أن بعد هذه النجاحات للمبادرة فإن مصيرها خرج دستوريا من عهدته وانتقل إلى حوزة الأحزاب والمؤسسات الدستورية الأخرى مثل البرلمان. وهكذا تنتهي الحيرة التي تملكتنا رغم ثقتنا الكبيرة في قدرة سي الباجي على التصرف في الأمر السياسي مهما كانت تعقيداته.
و سيفتح هذا التطور إمكانيات وفرص جديدة لتجاوز العوائق الكبرى التي عشناها ولا نزال وخاصة في أمر نداء تونس وما أظهرته قياداته الضعيفة من عدم فهم لمطلبات المرحلة وتصرف بعيد بآلاف الكيلومترات عما هو مطلوب، وانعكاسات ها النقص السياسي الفادح على أمر الدولة والحكومة والإستقرار..”
ع.ع.م.
شارك رأيك