قدمت وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي للمصطافين امس جملة من النصائح العملية للتوقي من لسعة قناديل البحر المعروفة باللغة التونسية “الحريقة”، بعد انتشارها الملحوظ في عدد من الشواطئ التونسية في الفترة الأخيرة.
و أكدت الوكالة على صفحتها في الفايسبوك ان” الحريقة” ظاهرة ليست بالغريبة ولا تقتصر على تونس فقط بل توجد في البحر المتوسط بأكمله والبحار الأخرى في العالم.
و تتمثل جملة النصائح العملية التي قدمتها وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي للمصطافين في تجنب الحك أو الخدش أو أي حركة قد تؤدي إلى كسر الأشواك السامة في موضع اللسعة و غسل المناطق المصابة بماء البحر البارد أو الماء المالح و تجنب استعمال الماء العادي ، بالاضافة الى إزالة اللواسع الملتصقة في الجلد بالملاقط أو بالحافة الغير حادة للسكين حتى لا تستمر في قذف السموم.
و من الاجراءات الاخرى غمر المنطقة المصابة بالخل بين 20 و 30 دقيقة لنزع الأشواك و استخدام أكياس باردة لمدة 10 دقائق ثم التوجه إلى أقرب مركز لمعالجة السموم.
و بينت الوكالة ان أسباب انتشار قناديل البحر في السواحل التونسية خلال فصل الصيف الجاري إلى ارتفاع درجة حرارة مياه البحر إضافة إلى تراجع الأصناف الحيوانية البحرية التي تتغذى من قناديل البحر وذلك بسبب اختلال المنظومة البيئية البحرية.
وأضافت ان الصيد العشوائي يساهم في تفاقم هذه الظاهرة بما أنه يساهم في تعطيل دورة التكاثر الطبيعية لبعض الكائنات البحرية مثل الأسماك الكبيرة والسلاحف مما يفسح المجال أمام الأصناف القادرة على التكيف للتكاثر السريع كما هو الحال بالنسبة إلى قناديل البحر التي تتغذى من الأسماك الصغيرة واليرقات.
م.ص.ع.
شارك رأيك