تتواصل المعركة الكلامية بين رئيسي الدولة التونسيين الحالي والسابق ، فقد ذهب قائد السبسي اليوم ، وفي مناسبة عامة، الى اتهام سلفه بالجنون..
ولئن كان منصف المرزوقي قد انتقد وبحدة فائقة رئيس الجمهورية في تدوينة فايسبوكية عدد فيها مآخذ جلها سياسية على سياسة الباجي قائد السبسي وطريقته في الحكم وتعامله مع حزبه ومع التونسيين فإن الرئيس الحالي ذهب أبعد من ذلك.
فأثناء اشرافه على امضاء وثيقة قرطاج المتعلقة بأولويات حكومة الوحدة الوطنية اليوم وفي موكب حضرته الأحزاب والشخصيات الوطنية تعرض الباجي قائد السبسي الى ما يشاع عن موته أو مرضه قال رئيس الجكمهورية حرفيا : “على الأقل أنا لم أدخل الى مستشفى الأمراض العقلية في تونس ولا خارجها..”.
وتجدر الاشارة هنا الى المستوى المتردي الذي بلغته الحياة السياسية وفق هذا المنظور ..فمن غير المعقول وحتى ان سلمنا أن منصف المرزوقي قد يكون بالغ في عدائه للباجي قائد السبسي ، أن ينزل رئيس الجمهورية بردوده الى حد استعمال الحياة الشخصية لسلفه وتعييره بمرض نفسي …
هذه تالردود ،وغيرها من المواقف التي نذكر منها نعته لرئيس الحكومة بكلمة”هذاكا” في الحوار التلفزي مع الياس الغربي على الوطنية ، وغيرها من زلات اللسان المعروفة لرئيس الجمهورية ، لا ترتقي بصورة الرئيس ولا بصورة مهمته السامية كمسؤول أول عن تونس والتونسيين …
ع.ع.م.
شارك رأيك