اتجهت الأعين في تونس فور انتشار خبر الانقلاب في اسطنبول الى…منوبليزير ومقر النهضة ، وتذكر الجميع مساندة النهضة المطلقة لأردوغان واعتبارها تجربته النموذج الأمثل عربيا واسلاميا.وكانت حركة النهضة في مثل هذه الملابسات التي جدت في مصر بعد انقلاب الجيش بقيادة السيسي على الحكم الاخواني الفاشل في القاهرة قد عاشت ظرفية مماثلة انتهت بسقوط الحكم الاخواني في مصر سنة 2013 ..
ولذلك انتظر الجميع الموقف النهضاوي مما يجري في اسطنبول ، ولكن فشل محاولة الانقلاب أطلق ألسنة النهضة قيادييها بعد شيء من الحذر في أول الليل ..
وقد أصدرت حركة راشد الغنوشي بيانا بعد منتصف الليل وبعد تبين تحول ميزان القوى ضد الانقلابيين جاء فيه بالخصوص :
” على اثر محاولة التمرد التي قامت بها اجنحة من الجيش في تركيا للانقلاب على إرادة الشعب التركي ومؤسساته المنتخبة فان حركة النهضة تعبر:
اولا: عن رفضها وإدانتها المطلقة لهذه العملية الانقلابية التي تنتهك إرادة الشعب التركي ومؤسساته الدستورية الديمقراطية.
ثانيا: تعبر عن مطلق تضامنها مع الشعب التركي وقواه المدنية وتؤكد وقوفها الى جانب الشرعية الديمقراطية، كما تحيي هبة الشعب التركي وسائر وقواه السياسية في مواجهة هذه المحاولة الانقلابية، كما تحيي صمود قوات الأمن ومكونات الجيش التي رفضت الانصياع لهذا المخطط الانقلابي
ثالثا : تدعو سائر القوى الديمقراطية في تونس والعالم العربي وعموم المنطقة الى ادانة هذا المسلك الانقلابي الخطير والتشبث بالخيار الديمقراطي في إطار دولة المؤسسات والقانون”.
ومن جهته نشر رئيس كتلة النهضة في البرلمان نورالدين البحيري تدوينة على الفايسبوك جاء فيها ما يلي :
” على اثر محاولة الانقلاب التي قامت بها عصابات من الجيش في تركيا اذكر الجميع بما جاء على لسان الشاعر التونسي ابو القاسم الشابي “اذ الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر” ارادة الشعوب من ارادة الله و ارادة الله لا تقهر و سيفشل الشعب التركي هذه المغامرة الجريمة التي تستهدف الديمقراطية و ارادة الشعب و استقلال القرار الوطني التركي .كل التضامن مع الشعب التركي الشقيق و مع مؤسساته الشرعية و كل الادانة للمحاولة الاجرامية الجبانة..”..
ع.ع.م.
شارك رأيك