بالرغم من ظاهر الأخبار التي تتحدث بشكل عام عن اعادة سيطرة أردوغان ونظامه على الأمور بعد الانقلاب الغريب ليلة السبت الماضي الا أن الأسئلة الحارقة بدأت تظهر من أكثر من جهة…
فقد قال يوهانس هان، المفوض المسؤول عن توسعة الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين:” إن عمليات الإعتقال السريعة التي تمت في صفوف القضاة وغيرهم بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا تشير إلى أن الحكومة أعدت قائمة الاعتقالات سلفا.
وقال يوهانس هان: “يبدو الأمر على الأقل وكأن شيئا كان معد سلفا. القوائم متاحة بما يشير إلى أنها أعدت للاستخدام في مرحلة معينة…أنا قلق جدا. هذا بالضبط ما خشينا منه”
ومن جهتها أوردت جريدة إيل جورنالي الإيطالية السبت الماضي تصريحا لرئيس حزب الشعب الجمهوري السابق أكبر أحزاب المعارضة، استغرب فيه فشل الانقلاب بعد اعلان السيطرة من قبل الانقلابيين ..واتهم بايكال أردوغان بأنه يقف وراء “مسرحية لتحقيق أكثر من هدف، منها توجيه ضربة قاصمة إلى الجيش، وتعديل الدستور ونظام الحكم إلى نظام رئاسي مُطلق، والهيمنة على مفاصل الدولة مرة واحدة وإلى الأبد”.
وفي آخر تغريدة له على تويتر صباح السبت، قال السياسي التركي: “أحببنا الفيلم وإخراجه الجيد، أُهنئ اللاعبين، كان أداؤهم لطيفاً، وكانت اللعبة متقنة للغاية” . ثم أضاف في تغريدة تبعتها أن أردوغان فاز بكل الانتخابات التي خاضها في السنوات الأخيرة، وحاول كسر الأمن والجيش وجعل القضاء قطيع كلاب، ولكنه فشل في إخضاع كل المؤسسة العسكرية، فحاول لعبة الانقلاب.
وتشي عدة مؤشرات وقعت متابعتها بأن الكثير من التفاصيل تبدو على الأقل غريبة ومثيرة للشبهة ..ومنها خاصة العدد الذي ناهز 3000 قاض الذين أوقفوا فورا يوم السبت اضافة الى عدة آلاف من العسكريين ومن الشرطة التركية …كما استغرب الكثيرون الاستجاية الفورية لعشرات الآلاف من المواطنين في الثالثة صباحا لنداء أردوغان بالخروج للشارع ..تبين من بعد أنهم أشبه بمليشيا “تابعة” لحزب العدالة والتنمية ..واستغرب عديد الملاحظين من غياب كلي لقادة الانقلاب الذين لم يظهروا الا أثناء ايقافهم بينما لم يلق أيا منهم حتى “البيان الأول ” التقليدي في كل الانقلابات والذي أوكلوه لمذيعة تلفزيونية خائفة؟؟؟
ع.ع.م.
شارك رأيك