كشف تقرير أممي، تم تسريبه مؤخرا لوسائل الإعلام، أن عشرات المقاتلين التونسيين قد عادوا مؤخرا إلى تونس، و في نيتهم تنفيذ اعتداءات إرهابية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قد حذر في تصريحات سابقة، من أن يقوم عناصر من تنظيم داعش يفرون من مدينة سرت، معقلهم الرئيسي في ليبيا، بتشكيل خلايا جديدة في مناطق أخرى من هذا البلد وفي شمال إفريقيا.
وجاء في تقرير الأمم المتحدة الأخير “إن الضغوط التي تمارس مؤخرا على تنظيم داعش في ليبيا قد تحمل عناصره بمن فيهم المقاتلين الأجانب، على نقل مواقعهم وإعادة التجمع في خلايا أصغر وأكثر انتشارا جغرافيا، عبر ليبيا وفي الدول المجاورة”.
وبحسب التقرير الذي نشر موقع العربية نت فحواه هناك ألفان إلى خمسة آلاف مقاتل من تنظيم داعش يتحدرون من ليبيا وتونس والجزائر ومصر وكذلك من مالي والمغرب وموريتانيا، موجودون في سرت وطرابلس ودرنة (أقصى الشرق).
وتجدر الإشارة إلى أن خبراء غربيون أعادوا سبب توافد الشباب التونسي على الجماعات المتشددة، إلى “تضييق الدولة الاستبدادية قبل ثورة 2011 وخيبة الأمل بعد التوقعات الكبيرة في أن تحسن الثورة أوضاعهم الاقتصادية وتقل من البطالة”.
وقال الخبير في الشؤون التونسية “روي ماكارني” في مقال له منذ أيام بصحيفة “تلغراف” البريطانية، الى أن التحاق الشباب التونسي بأعداد كبيرة مشكلة لا يمكن تجاهلها.
وأشار الى أن ظاهرة التحاق الشباب في تونس بالتنظيمات الإرهابية تعود إلى زمن القتال في أفغانستان، مشيرا الى أن السلفيين المقاتلين ظهروا في تونس في بداية العقد الماضي بسبب البرامج الدينية التي تبثها القنوات الدينية، وكذلك بسبب استبداد الدولة.
وأشار ما كارني الى أن السلفيين استغلوا الفراغ في السلطة عقب ثورة 2011 واتساع الظلم الاجتماعي والاقتصادي لاجتذاب الشباب لصفوفهم.
م.غ
شارك رأيك