في الوقت الذي تواجه فيه حركة نداء تونس استحقاقات مصيرية بخصوص حكومة الوحجة الوطنية ، تنتشر في الصحف كالعادة أخبار قادتها المتناحرين..دائما..
فقد أصدر رضا بالحاج و بوجمعة الرميلي ،القياديين بحزب نداء تونس ، المعروفان بمعارضتهما “الحالية” لقيادة حافظ قائد السبسي للحزب ، أمس اليوم الثلاثاء طالبا فيه بانعقاد مجلس وطني للحركة في أقرب الآجال اعتبارا لما يعيشه الحزب ، مؤكدين” ضرورة إثبات وتركيز شرعية وقانونية هذه الدعوة وتمثيلية المجلس الوطني الملتئم على أساس عدد الموقعين على هذا النداء من بين أعضاء المجلس الوطني.”
ويعتبر البيان هذه المبادرة “الفرصة الملائمة لعقد الاجتماع المنشود للهيكل الشرعي الممثل للندائيين، من أجل النظر في نقطة واحدة في جدول الأعمال الا وهي الإعداد وانجاز المؤتمر الديمقراطي وانتخاب القيادة الشرعية الجديدة للحزب قبل موفى 2016 لتلافي الفراغ السياسي الخطير والاستعداد للاستحقاقات الراهنة والقادمة”، وفق ما ورد في نص البيان .
ويطلب بلحاج والرميلي من المجلس الوطني “تعيين قيادة مضيقة ومؤقتة للإدراة السياسية والتنظيمية للحزب حتى موعد انعقاد المؤتمر اعتبارا لما وصفاه بالتعثرات الكبرى التي يعيشها نداء تونس”.
وبغض النظر عن قدرة القياديين المذكورين على تفعيل مثل هذه الدعوة في حزب يسيطر نجل الرئيس على أدائه حاليا (ظاهريا على الأقل) فإن السؤال يتعلق بجاهزية الحزب لقيادة الحكومة القادمة مثلما يطالب بذلك منذ انطلاق فكرة حكومة الوحدة الوطنية ..
وقد انتقد القيادي بحركة نداء تونس (والقريب من حافظ قائد السبسي) رؤوف الخماسي مبادرة رضا بالحاج و بوجمعة الرميلي ،باعتبارها قدمت من خارج هياكل الحزب واطره القيادية.
وأشار في تصريحأورده موقع ” الشارع المغاربي” أن الرميلي ورضا بالحاج لهما عضوية صلب الهيئة السياسية للنداء تمكنهما من طرح مبادرتهما داخل هذا الهيكل”…
ع.ع.م.
شارك رأيك