اعرب رئيس الحكومة الحبيب الصيد عن “خيبة أمله الكبيرة” في الطريقة التي اعلن بها عن مبادرة رئيس الجمهورية تكوين حكومة وحدة وطنية، اضافة الى توقيت اعلانها.
و أكد الصيد في حوار له مع جريدة الصحافة نشرته امس ان الطريقة التي أعلن بها رئيس الجمهورية عن المبادرة كسرت التناغم الذي كان موجودا بين رئاستي الحكومة والجمهورية معتبرا انه تم اعلامه بمبادرة الرئيس من مصادره الخاصة و ليس من شخص رئيس الجمهورية نفسه.
وأضاف رئيس الحكومة في حواره ان رئيس الجمهورية يعلم تماما أني غير راغب في الإستمرار الى نهاية المدة النيابية وأن نهاية السنة وفي أقصى التقديرات مع الانتخابات البلدية ستأتي بمشهد سياسيّ جديد على مستوى الخارطة الحزبية والسياسية وتستوجب احداث التّغييرات الضرورية على الحكومة “.
و اعتبر الصيد انه لم يقبل توقيت الإعلان عن مبادرة تكوين حكومة وحدة وطنية مشيرا انها جاءت في توقيت حسّاس من الناحية الأمنية والإجتماعية و في ظروف بدأت فيها بعض مؤشّرات إحراز تقدٌم في تجاوز الأزمة الاقتصادية والتقدّم في بعض المشاريع الكبرى حسب تعبيره.
و في سياق تحديد مجلس نواب الشعب يوم 30 جويلية موعدا للتصويت على منح الثقة للحكومة اكد الحبيب الصيد انه تمسك بالذهاب الى البرلمان بالرغم من الضغوطات المفروضة عليه مضيفا ان قرار الخروج من رئاسة الحكومة يجب أن يكون في تطابق مع مقتضيات الدّستور وفق تقديره.
و اعتبر الصيد ان جلسة تحديد الثقة لحكومته في البرلمان ستكون تجربة إستثنائية تعيشها تونس وهي درْسٌ في الديمقراطية حسب ما نقلته جريدة الصحافة.
م.ص.ع.
شارك رأيك