الغنوشي يصحح لخبطة الهاروني والعذاري حول رئيس الحكومة

لم يمض بعد ما يكفي من الوقت لامتحان تناغم القيادة الجديدة لحركة النهضة حتى جاء موضوع حكومة الوحدة الوطنية ليظهر تباينا  بين أجنحة القيادة اضطر  الغنوشي للتدخل …

وقد كان تصريحان جديدان  حول رئيس الحكومة الذي سيخلف الحبيب الصيد قد أثارا الاهنتمام . فهذا عبد الكريم الهاروني رئيس مكتب الشورى الجديد  يؤكد  أن الحركة لن تقبل برئيس حكومة من الأزلام وهذا ما يحيلنا إلى أن الأسماء المقترحة حاليا قد تجد أمامها علامة فيتو. ويأتي هذا الموقف بعد تكاثر طرح أسماء من وزراء بن علي لتولي الحكم من أمثال كمال مرجان وحاتم بن سالم أو غيرهما ..

ثم جاء  تصريح الأمين العام الجديد  لحركة النهضة زياد العذاري الذي يؤكد  أنه هناك  إمكانية لتعيين رئيس حكومة من النهضة باعتبارها الحزب الأغلبي في البرلمان حاليا ولا تختلف أحقيتها عن أحقية النداء بهذا المنصب..

هذين الموقفين جاءا لتعقيد موقف رئيس الجمهورية الباحث حاليا عن “العصفور النادر” الذي سيخلف الصيد …كما أن الموقفين لا يتناغمان والطريقة غير الصدامية التي يتوخاها الشيخ الاسلامي مع شيخ النداء في قرطاج..

ولم تدم عثرات الخطاب طويلا فقد نشرت الحركة توضيحا يذكر أن الغنوشي هو الذي يحدد المواقف الرسمية ..ولا أحد غيره حتى وان كان رئيس مجلس الشورى أو الأمين العام للحركة ..

وقد جاء في بلاغ صادر عن النهضة أمس ما يلي : ” تلفت حركة النهضة النظر الى ان المفاوضات حول تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية لم تنطلق بعد ولم يطرح عليها اسم اي شخصية بشكل رسمي لتولي رئاسة الحكومة.

والنهضة ملتزمة بالتعامل مع هذه المفاوضات عند انطلاقها بجدية وبما يخدم المصلحة العليا للبلاد واستقرار مؤسسات الدولة ونجاعتها. وتذكر الحركة ان المواقف التي تلزمها هي ما يعبر عنه رئيسها وناطقها الرسمي”.

وليفهم اذا كل المجتهدين أن سقف التأويل اسمه ..راشد الغنوشي..

ع.ع.م.