بحضور وزيرة الثّقافة سنيا مبارك ومجموعة من المسرحيّين المحترفين والهواة ،التأم أمس لقاء جديد من برنامج ” جسور التّواصل”، خصّص للتّباحث حول المسرح والفنون الرّكحيّة .
وقد بيّنت وزيرة الثّقافة والمحافظة على التّراث، سنيا مبارك في مستهلّ هذا اللّقاء الذي انعقد في الحمامات أنّ برنامج جسور التّواصل يرمي إلى صياغة حلول عمليّة ، جذريّة وملائمة على المدى القريب تتجسّم عن طريق خطّط عمل يمكن تنفيذها انطلاقا من شهر أكتوبر القادم.
الوزيرة أكّدت أنّ تطوير التّشريعات واقتراح طرق تصرّف مستحدثة ومقاييس جديدة لإسناد الدّعم للمحترفين والهواة وتناول موضوع بطاقات الاحتراف وواقع وآفاق الشّراكة بين الوزارة وأطراف أخرى معنيّة بالشّأن المسرحي وغيرها، كلّها مواضيع يرمي هذا اللّقاء الذّي التئم على المستوى الوطني، وبقيّة اللّقاءات المبرمجة على المستوى الجهوي إلى الخوض فيها بما يمكّن من تطوير القطاع المسرحي وإعادة صياغة مشروع الرّهان الثّقافي الحضاري الذّي أسّست له دولة الاستقلال.
وبين لطفي ونيس، مدير إدارة الفنون الرّكحيّة، أنّ ميزانيّة الدّعم الموجّهة للإنتاج والتّرويج بلغت 4 مليون دينار سنة 2016، فيما بلغت ميزانيّة دعم الفضاءات الخاصّة 560 ألف دينارا استفادت منها جميع تلك الفضاءات دون استثناء.
وبيّن أيضا أنّ مراكز الفنون الدّراميّة البالغ عددها ستّة مراكز موزّعة على جهات الجمهوريّة ستعزّز شبكتها بثلاث مراكز أخرى عن قريب بجندوبة ومدنين وقابس فيما تطوّر عدد الفضاءات المسرحيّة الخاصّة من 10 فضاءات سنة 2011 إلى 26 سنة 2016.
من جهتهم عرض المسرحيّون الحاضرون ومن بينهم قامات بارزة ساهمت في إشعاع أب الفنون وكان لها دور بارز في بناء التّجربة المسرحيّة التّونسّة ، آراءهم واقتراحاتهم فتحدّثت حليمة داود عن ضعف الدّعم وتناولت العرائسيّة حبيبة الجندوبي امكانيّات تطوير المسرح العرائسي بتونس و الفنانة دليلة المفتاحي ضرورة إيجاد صندوق جديد للإحاطة الاجتماعيّة بالمبدع فيما طرح وليد بالحاج عمر عن الجامعة التّونسيّة للمسرح الاشكاليّات التّي يتعرّض لها مسرح الهواية.
ع.ع.م.
شارك رأيك