قال سليم الرياحي، رئيس حزب الاتحاد الوطني، إن حزبه يشترط، للمشاركة في الحكومة القادمة، أن يكون وجوده « فعليا » داخلها وأن يكون « شريكا » في اتخاذ القرار السياسي .
وقال الرياحي في تصريح إعلامي عقب لقاء جمعه اليوم برئيس الحكومة المكلف يوسف الشاهد في دار الضيافة بقرطاج، » فسرنا (لرئيس الحكومة) وجهة نظرنا، وهي إما أن نكون موجودين فعليا أو ننسحب » .
ولاحظ في ذات السياق أن الوطني الحر يريد نظاما » تكون فيه الاحزاب السياسية شريكة في القرار السياسي »، حسب وكالة تونس افريقيا للأنباء.
وقال الرياحي أيضا أنه « لا معنى لأن تقدم الاحزاب وزراء يعملون كموظفين في الحكومة « ، موضحا أنه لم يتم خلال الاجتماع مع الشاهد، الذي تم بطلب منه « تقديم أي مقترح » في هذا الشأن.
ومن المنتظر حسب الرياحي أن تعقد جلسة أخرى مع رئيس الحكومة المكلف غدا السبت.
وكان الرياحي اعتبر مساء امس الخميس، أن حزبه لن يقبل بأن يكون « شاهدا على تكوين حكومة نسبة فشلها أكبر من نسبة نجاحها ».
وعلق رئيس الوطني الحر (12 نائبا في البرلمان) ، في مقال نشره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي « فايسبوك » حول سير مشاورات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بقيادة يوسف الشاهد، قائلا » إن موقف الوطني الحر واضح ولن نقبل بأن نكون شهودا على تكوين حكومة نسبة فشلها أكبر من نسبة نجاحها، ولن نبارك مجددا، نواة حكم ضيقة ملبسة بأحزاب تزويق « ، على حد تعبيره.
وأضاف أيضا أن حزبه لن يكتفي في الحكومة يوسف الشاهد المنتظرة ، » بتسيير الحقائب دون أن يكون جزء من القرار السياسي في الملفات الحقيقية التي تمس الشعب مباشرة « .
م.غ
شارك رأيك