تداولت المواقع الاجتماعية هذا الصباح قيام الشرطة الفرنسية في شاطىء مدينة نيس الفرنسية باجبار مواطنة مسلمة على خلع لباس السباحة “الاسلامي” المعروف بالبركيني..
وأفاد موقع سكاي نيوز عربي الذي أورد الخبر أن الشرطة الفرنسية أجبرت امرأة مسلمة تجلس على شاطئ نيس، على خلع لباس السباحة “البوركيني” الذي تم حظره مؤخرا.
وتوضح الصوروقوف عناصر من الشرطة بجانب المرأة التي كانت تستريح على الشاطئ، وطلبوا منها خلع لباس السباحة المحظور، وهو ما تم فعلا، قبل أن يقوم أحد الضباط بإصدار غرامة مالية بحقها.
وقد نقلت جريدة الغارديان البريطانية أن المرأة قد أوضحت ما حدث قائلة “كنت جالسة على الشاطئ مع عائلتي، وكنت أرتدي الحجاب الكلاسيكي ولم يكن لدي نية للسباحة”.
وقد أصدر عدد من البلديات قرارات بمنع السباحة بلباس البيركيني كما يسمى في فرنسا، ومنها بلدية نيس التي أصدرت قرارا في الامر بتاريخ 19 أوت 2016. وقد أثارت هذه القرارات جدلا واسعا في فرنسا وفي العالم حول حدود الحرية الشخصية ومراعاة الخصوصيات الاجتماعية لكل مجتمع ..
وقد ظهر استهجان كبير لقرارت المنع خاصة في الدول الأنقلوسكسونية مثل بريطانيتا وكندا والولايات المتحدة حيث توجد تقاليد عريقة في احترام الخصوصيات الدينية لكل المواطنين ..
وبالنسبة لنا في تونس ، حيث تعودنا بحكم محافظة جانب من المجتمع على رؤية المحجبات ونساء كثيرات من عائلاتنا يلبسن مثل هذا اللباس في شواطئنا ، فإننا نطرح الموضوع من موقع مختلف حين نتناول ما يحدث في أوروبا ..وبالرغم من الشحنة الرمزية الكبيرة لمثل هذه الملابس في ظرف يتسم بتصاعد الارهاب والتهديد بالارهاب في المجتماعات الغربية ، الا أن بعض الممارسات الشاذة الارهابية لا يجب أن تساهم في اتهام جالية كاملة والمس من خصوصياتها الثقافية..
م.ع.
شارك رأيك