في ما كان الاتحاد الوطني الحر يعقد مجلسه الوطني في الحمامات ، طغى خبر استقالة أمينه العام حاتم العشي على جوهر الاجتماع وهو الموقف الرسمي من حكومة الشاهد.
وكان خبر استقبال رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي لسليم الرياحي رئيس الحزب قد انتشر بالرغم عن أن الاجتماع لم يعلن عنه رسميا من قبل رئاسة الجمهورية ..وواصل سليم الرياحي في تصريحات للصحافة نقده لحكومة الشاهد ولتركيبتها وخاصة لمشاركة أحزاب من “اليسار” فيها يرى الرياحي أنها لا يحق لها ذلك بحكم نتائجها في الانتخابات..
وقد حسم المجلس الوطني للاتحاد الوطني الحر موقفه وفي آخر الاجتماع وقرر التصويت بمنح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة يوسف الشاهد، في الجلسة العامة المبرمجة، الجمعة.
وقد قال الرياحي في تصريح أوردته اذاعة الجوهرة أف أم إن “الوطني الحر سيصوت بالإجماع لحكومة يوسف الشاهد، على اعتبار وأن حزبه هو من نادى بحكومة وحدة وطنية” على الرغم من تحفظات حزبه بخصوص تركيبتها وطريقة تكوينها وعدم مشاركته فيها.
أما بخصوص استقالة حاتم العشي فإن سميرة الشو اشي الناطقة الرسمية باسم الحزب أكدت أن الاستقالة الكتابية لم تصل للحزب بعد ..كما أشارت أن حاتم العشي ربما أراد استباق أي اجراء قد يتخذ ضده لأنه انتقد مواقف الحزب ومواقف رئيسه مؤخرا.
نشير الى أن هناك من طالب في المجلس الوطني للاتحاد الوطني الحر بفتح تحقيق داخل الحزب حول ما اعتبره عدد من الأعضاء شبهة رشوة تورط فيها الأمين العام السابق للحزب ووزير أملاك الدولة في حكومة تصريف الأعمال حاتم العشي في علاقة بملف صهر الرئيس السابق سليم شيبوب حسب تصريح لسميرة الشواشي ولكن رئيس الحزب تكفل بمتابعة الملف وبالاغ الرأي العام عن فحواه.
ع.ع.م.
شارك رأيك