أثارت كلمة يوسف الشاهد الجمعة أمام النواب ردود فعل مختلفة تتعلق بالوضع الاقتصادي وحلوله. حمة الهمامي يرفض فكرة التقشف من أساسها.
فقد قال الناطق الرسمي للجبهة الشعبية، حمة الهمامي، مساء أمس الأحد ، إن الجبهة الشعبية “ستتصدى لكل خطوة تقوم بها الحكومة الجديدة لضرب المقدرة الشرائية للمواطن ولكل خطوة تحرمه من حقه في الشغل وفي الخدمات الأساسية، كالصحة والتعليم والماء والكهرباء والنقل، وكذلك لكل خطوة من شأنها ضرب السيادة الوطنية”.
وأضاف الهمامي، خلال اجتماع شعبي بضاحية حمام الانف نظمته تنسيقية الجبهة ببن عروس، أن برنامج الجبهة يتعارض مع التوجهات التي أعلنت عنها الحكومة الجديدة، التي قال إنها تتلخص في ” تنفيذ إملاءات صندوق النقد الدولي القائمة بالأساس على اعتماد سياسة التقشف بالضغط على كل المجالات الحياتية للمواطن ومواصلة نهج خصخصة المؤسسات العمومية وإيقاف الانتدابات وعدم تعويض المحالين على التقاعد والتشجيع على الخروج الطوعي والتخفيض في قيمة الدينار وضرب الصناديق الاجتماعية “.
وأكد الهمامي أن اعتماد هذه الحلول يمثل بالنسبة للجبهة الشعبية مواصلة لنفس الخيارات التي أثبتت فشلها والموجهة أساسا لخدمة مصالح أقلية حافظت على منافعها قديما ومازالت تحافظ عليها في الوقت الحالي، على حد تعبيره.
واعتبر الهمامي أن برنامج الجبهة يتعارض مع هذه الخيارات والتوجهات، وهو قائم في مضامينه على بدائل واقعية أساسها معالجة مسألة المديونية والتهرب الجبائي والحد من آفة التهريب والتصرف الناجع في ملف الأملاك المصادرة ومقاومة الفساد، وهي آليات بإمكانها، وفق تقديره، توفير اعتمادات مالية للدولة تقارب نصف الميزانية، يتم توجيهها للتنمية وللمشاريع المنتجة للثروة وتمكن من تحسين الخدمات الاجتماعية وتقلص من نسبة البطالة.
ع.ع.م. (مع وات)
شارك رأيك