تشرع وزارة الصحة بداية من الخميس القادم وحتى 15 سبتمبر ، في توزيع الملفات الطبية المرقمة الخاصة بمرضى التهاب الكبد الفيروسي صنف “ج”.
وتتضمن هذه الملفات بطاقة متابعة الوضع الصحي للمرضى، على مختلف المستشفيات وفق ما أفاد به مدير البحث الطبي بوزارة الصحة، الدكتور أنيس قلوز.
وبين، في إطار الرد على سؤال حول حقيقة تعطل حصول مرضى التهاب الكبد الفيروسي صنف “ج” على بطاقات المتابعة التي تخول لهم الحصول على الأدوية الملائمة لأوضاعهم الصحية، أن الملفات الطبية التي تم بعد الانتهاء من طبعها، وفقا للمواصفات الطبية الدولية، واعتمادا على الوفاق الوطني مع الجمعية التونسية لأمراض الكبد، والجمعية التونسية للأمراض الجرثومية، مرقمة بما يضمن سرية المعلومات الطبية للمريض والحفاظ على معطياته الشخصية، واحتراما للأخلاقيات الطبية، وحتى لايتم استعمالها خارج سياقها، وهي تخول متابعة الوضع الصحي للمرضى، وصرف الدواء لفائدتهم حسب الوضع الصحي، ونوع الفيروس، وتطور الحالة المرضية.
توزيع ملفات
وأضاف أن توزيع الملفات سينطلق بمستشفيات تونس الكبرى والشمال الغربي أولا ، نظرا لارتفاع معدل الاصابة بهذا المرض، وسيعمم في غضون أسبوعين على المستشفيات الأخرى عبر الجمهورية، مؤكدا أن هذه الاجرءات لن يكون لها تأثير على صلوحية الدواء التي تمتد على مدى سنتين على الأقل.
ودعا قلوز المصابين إلى التوجه إلى الأطباء المباشرين لحالتهم الصحية والقيام بالتحاليل والفحوصات ، حتى يتحصلوا على هذه البطاقات المدرجة ضمن وسط الملف الطبي، والتي سيكونون ملزمين بالاستظهار بها في كافة مراحل التداوي والتحاليل والكشوفات وسحب الدواء، مؤكدا أن كافة مرضى التهاب الكبد الفيروسي صنف “ج”، والبالغ عددهم نحو 5 آلاف مريض معلن عنهم، سينتفعون مجانا بالدواء الجديد ضمن المخطط الوطني للقضاء على هذا المرض، خلال السنة الأولى.
من ناحيتها، أكدت مديرة إدارة الصيدلة والدواء، الدكتورة إيناس الفرادي ، توفر الدواء بصيدليات المستشفيات، مبرزة ضرورة إعداد الملفات الطبية الخاصة بالمرضى حتى يتم تمكينهم من العلاج الملائم لأوضاعهم الصحية.
نسبة انتشار المرض
يشار إلى أن نتائج المسح الوطني حول التهاب الكبد الفيروسي صنف “ج” بينت أن نسبة انتشار هذا المرض تقدر ب 87ر0 بالمائة، أي ما يقارب 99 ألف شخص يمكن أن يكونوا مصابين به، لذلك سيتم في مرحلة ثانية من البرنامج الوطني للقضاء على هذا الصنف من التهاب الكبد الفيروسي، ومع موفي السنة الجارية، الشروع في عملية استكشاف واسعة لدى هذه الفئة المهددة، حسب مدير البحث الطبي، أنيس قلوز.
ويذكر أن عددا من المرضى قد تذمروا من وجود الدواء بصيدليات المستشفيات وعدم صرفه لهم بسبب عدم حصولهم على بطاقات المتابعة.
عن وات
شارك رأيك