ينعقد ابتداء من بعد ظهر اليوم في تونس المؤتمر الأول لحزب الوطنيين الديمقراديين الموحد (الوطد) تحت شعار : “مؤتمر الوفاء للشهيد شكري بلعيد”.
وفي حوار خاص مع “كابيتاليس” ، ننشره في القسم الفرنسي ، يقول منجي الرحوي ، عضو مجلس نواب الشعب عن حزب الوطد، أن المؤتمر الذي يتواصل أيام 2و3و4 سبتمبر سيكون مناسبة لانتخاب قيادة جديدة تتولى ادارة الحزب للسنوات الأربع القادمة .
ويرى الرحوي أن المؤتمر هو الفضاء الذي ستحدد فيه الاختيارات الاستراتيجية وتدرس فيه وسائل دعم عمل الجبهة الشعبية التي ينتمي الوطد اليها.
وفي تقييم لعمل الحزب منذ مؤتمر 2012 التأسيسي قال منجي الرحوي : ” أن مساهمتنا في الجبهة مساهمة جيدة وكذلك دورنا في العائلة الديمقراطية الموسعة . ولكننا ندرك أيضا حجم مشاكلنا خاصة التنظيمية منها وهي التي تحد من نجاعة عملنا. ولئن كان عملنا السياسي مقبولا فإن تنظيمنا السياسي يظل دون طموحاتنا ويجب تعزيزه ودفعه” .
وبخصوص المناضلين الذين غادروا الوطد أو لم يلتحقوا به بعد انشاء الحزب الموحد قال الرحوي:” أن الحزب كيان حي وفي تغير مستمر وهناك من يغادر ومن يظل ومن يدخل جديدا ..نحن نأسف لغياب عدد من المناضلين عن هذا الاحتفال بمؤتمر الحزب ولكنها الحياة…”.
وأقر عضو مجلس الشعب أن المتغيبين عن المؤتمر من العائلة الوطنية الديمقراطية ينتقدون نوعا من التصلب الايديولوجي واعتبر المؤتمر: ” فرصة للقيام بمراجعة برنامجنا السياسي ..يجب أن نأخذ بعين الاعتبار في البرنامج السياسي تطور المجتمع التونسي والعالم الذي نعيش فيه ..وقد حان الوقت أن نتأقلم بالاقتراب أكثر من العائلة الديمقراطية في البلاد ..”.
وجوابا عن تساؤل يخص حجم حزب العمال في الجبهة الشعبية ودفعه نحو راديكالية أكبر اعتبر الرحوي أنه قد حان الوقت لمراجعة هيكلة الجبهة وطرق عملها وهو يرى أن الجبهة مدعوة لاعادة النظر في توجهاتها ومزيد الانفتاح على محيطها السياسي والعمل على تحسين صورتها لدى المواطن التونسي.
ع.ع.م.
شارك رأيك