استأنفت يوم السبت شركة فسفاط قفصة نشاطها بمعتمدية المظيلة بعد شلل تامّ دام لخمسة أشهر وطال عمليّات استخراج الفسفاط من المقاطع وإنتاجه بالمغاسل ونقله إلى حرفاء هذه الشركة وبالخصوص معامل المجمع الكيميائي التونسي والشركة التونسية الهندية للأسمدة الكيميائية.
وقال مدير إقليم شركة فسفاط قفصة بالمظيلة رافع نصيب لمراسة (وات) إنّ عمّال وأعوان وإطارات الشركة العاملين بالمظيلة التحقوا صبيحة يوم السبت بمواقع عملهم بعد أن فضّ محتجّون بسبب نزاع عقاري بين مجموعات سكنية من نفس المعتمدية , اعتصامهم الذي بدأ منذ شهر أقريل الماضي.
ولفت نفس المصدر إلى أن عمليات إستخراج الفسفاط الخام من مقطعي “المزيندة” و”الجلاّبية” وإنتاجه بالمغاسل الثلاث ستبدأ غدا الاحد أو على أقصى تقدير صبيحة الاثنين باعتبار أن هناك عمليات صيانة وتعهّد وإعادة تأهيل وتنظيف لمعدّات وآليات الشركة لابدّ ان تسبق إعادة تشغيل هذه الاليات والمعدّات التي توقّفت عن العمل لمدّة خمسة أشهر.
كما ستشمل أشغال إعادة التهيئة والصيانة المناجم السطحية وأيضا المسالك التي تسلكها شاحنات نقل الفسفاط من المقاطع إلى المغاسل.
وأفاد المدير أنّ عمليات شحن كمّيات من مخزون الفسفاط المتوفّر بالمظيلة بدأت يوم السبت في اتجاه معامل المجمع الكيميائي التونسي بكل من قابس والمظيلة وهي معامل توقّفت بعض وحداتها عن النشاط بعد نفاذ مادّاة الفسفاط .
ويتوفّر بالمظيلة حاليا حسب نفس المصدر مخزون من الفسفاط التجاري قدره 100 ألف طن. وقال نفس المصدر إن قطارا محمّلا بالفسفاط سيتوجّه اليوم إلى معمل الشركة التونسية الهندية للاسمدة الكيميائية الواقع بالصخيرة من ولاية صفاقس.
ويوفّر إقليم شركة فسفاط قفصة بالمظيلة نسبة لا تقلّ عن 30 بالمائة من طاقة إنتاج شركة فسفاط قفصة.
وحسب إحصائيات دائرة مراقبة الانتاج بهذه الشركة فإنّ حجم إنتاج أقليم المظيلة من الفسفاط التجاري لم يتجاوز منذ بداية العام الجاري 400 ألف طن مقابل هدف كان الشركة قد رسمته ويهدف إلى بلوغ ما لا يقلّ عن مليون طنّ.
ش.أ
شارك رأيك