تم صباح اليوم في ندوة صحفية احتضنها بهو “دار العفاس” بالمدينة العتيقة التي تم تحويلها من قبل تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016 الى دار للشعر الاعلان عن ولادة مهرجان للفنون الشعبية تنطلق دورته الاولى مباشرة بعد الندوة الصحفية بندوة فكرية يحتضنها المعهد الجهوي للموسيقى.
واعلنت المنسقة العامة لصفاقس عاصمة للثقافة العربية خلال هذه الندوة الصحفية التي تميزت بحضور ثلة من الشعراء الشعبيين من مختلف ولايات الجمهورية على غرار نجيب الذيبي وبلقاسم عبد اللطيف وعلي شعير واسماعيل الورداني والمولدي هضب ومحمد بلمبروك وسالم الدلنسي والجليدي العويني عن اقتران هذا المهرجان باعداد ونشر قاموس مصطلحات للشعر الشعبي “سيكون مرجعا هاما على المستوى الوطني والعربي باعتبار انه سيكون الاول من نوعه”.
وقال عضو الهيئة التنفيذية للتظاهرة المكلف بالنشر رضا بسباس ان احداث المهرجان هو بداية تحقيق حلم نشر ثقافة الشعر
الشعبي والادب الشفوي الذي لم ينل حظه من الدراسة في تونس الى حد الان واعتبر ان القاموس المزمع احداثه بمناسبة المهرجان سيكون مقدمة عمل علمي يهتم بالشعر الشعبي الذي يلتقي في اغراض ونواحي كثيرة مع الشعر العمودي.
من جهته بين الشاعر منصف المزغني ان الشعراء بتنوع اختصاصاتهم وانتماءاتهم لأصناف الشعر العمودي والشعبي وحتى بما يحصل بينهم من اختلافات يقولون لغة واحدة هي الشعر.
والقى بالمناسبة على مسامع الشعراء الشعبيين قصيدتين تفاعل معهما الحضور. وقدم محمد انور اللجمي مدير الدورة الاولى لمهرجان الفنون الشعبية التي تمتد على ثلاثة أيام بيانات عن مختلف الفعاليات والتي تجمع بين الندوات الفكرية والعروض الموسيقية والالقاءات الشعرية التي ستقام في كل من المركب الثقافي محمد الجموسي والمعهد الجهوي للموسيقى والفضاءات العامة.
وستنطلق التظاهرات الاحتفالية بسهرة للشعراء الشعبيين في منطقة اولا بنمبروك بمعتمدية عقارب. ومن ابرزت الفعاليات علاوة عن الندوة الفكرية وانتاج القاموس الجديد الخاص بمصطلحات الشعر الشعبي سهرة “نجمة المحفل” التي ستتتوج التظاهرة وسهرة الحضرة الختامية على ان يفتتح المهرجان هذه الليلة بعرض “الفلاقة” لنصر الدين الشلي الذي يستحضر التعبيرات الشعرية والموسيقية العاطفية والوطنية للمناضلين الفلاقة ابان مقاومة الاستعمار. كما ستقام مساء غد الثلاثاء سهرة “المرقوم” ضمن عمل للفنان نعمان الشعري ويضم اعمالا غنائية تراثية من مختلف جهات البلاد ينتظر ان يكون خارطة غنائية وطنية وتقام في نفس الليلة سهرة شعرية بطينة.
وستزور المدينة فرقة من مستغانم الجزائرية فيها الرقصة الصحراوية والقبايلية وغيرها من المشاهد واللوحات الفرجوية التي تعكس ثراء التراث الغنائي الجزائري كما تخصص سهرة لفرقة طبال قرقنة ينتظر ان تنقل للجماهير فنون البحر وما تكتنزه من تراث مادي ولامادي غزير.
م.ص.ع.
شارك رأيك