ترأس خميس الجهيناوي، وزير الشؤون الخارجية، صباح اليوم، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، اجتماع الدورة العادية 146 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.
وشهدت الجلسة الافتتاحية للدورة تسلم تونس من مملكة البحرين رئاسة مجلس جامعة الدول العربية في دورته الحالية والتي تستمر لغاية شهر مارس 2017. وفي كلمته أكد وزير الشؤون الخارجية، التزام تونس في إطار رئاستها لهذه الدورة وفي ظل الأوضاع الدقيقة والاستثنائية التي تشهدها المنطقة العربية، بمواصلة خدمة قضايا الأمة العربية والعمل على مزيد تعزيز التضامن العربي باعتبارها من ثوابت السياسة الخارجية التونسية، والمضي قدما في مسيرة إصلاح الجامعة وتطوير منظومة العمل العربي المشترك وإضفاء مزيد من النجاعة على أدائها.
وجدد وزير الشؤون الخارجية تأكيد موقف تونس الثابت من القضية الفلسطينية مبرزا أنها ستكون في مقدمة أولويات الرئاسة التونسية، التي ستعمل بالتعاون مع بقية الدول العربية وبالتنسيق مع الأطراف الدولية على تجاوز حالة الجمود الراهنة والإسهام في دفع الجهود والمبادرات الرامية إلى إحياء العملية السلمية بما يمكن الشعب الفلسطيني من استرداد حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة.
كما أكد وزير الشؤون الخارجية ضرورة تكثيف الجهود العربية والدولية لمساعدة الأشقاء الليبيين على تجاوز الخلافات واعتماد الحوار والتوافق بما يسهل استكمال بقية مراحل الاتفاق السياسي والحفاظ على وحدة ليبيا وسيادتها وإعادة الأمن والاستقرار إليها.
وفي هذا السياق تقدم الوفد التونسي بمقترح لتعزيز دور الجامعة العربية ودول الجوار في مساندة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني ودفع مسار التسوية السياسية في ليبيا برعاية الأمم المتحدة ومساعدة الأشقاء الليبيين على تجاوز الوضع الراهن وذلك من خلال تعيين ممثل خاص للأمين العام للجامعة العربية في ليبيا لمتابعة الأوضاع وإجراء الاتصالات مع مختلف أطراف المشهد السياسي والاجتماعي في ليبيا وكافة الأطراف الدولية المعنية بالشأن الليبي قصد المساعدة على تجاوز الصعوبات التي تحول دون تقدم مسار الحل السياسي.
وشدد خميس الجهيناوي على أهمية تظافر الجهود لإنجاح مسارات التسوية السياسية في سوريا واليمن بما يسهم في إعادة الأمن والاستقرار لهاذين البلدين ووضع حد لمعاناة شعبيهما ودرء التهديدات المحدقة بكامل المنطقة نتيجة استمرار حالة الانفلات والفوضى وتعاظم خطر الإرهاب والجريمة المنظمة.
وفي أعقاب اجتماعات الدورة، انعقد بمقر الجامعة مؤتمر صحفي تولى خلاله وزير الشؤون الخارجية رفقة أمين عام الجامعة، استعراض أهم القرارات والنتائج التي توصل إليها الاجتماع والرد على أسئلة الصحافيين مبرزا توجهات وأولويات الرئاسة التونسية لهذه الدورة.
ع.ع.م. (بلاغ)
شارك رأيك